171 - وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو مسلم، حدثنا الحسن بن زياد، عن محمد بن يعلى، عمر التميمي، عن مقاتل، عن عن أبيه، عن جده، قال: عمرو بن شعيب، أبو بكر وعمر ومعهما فئام من الناس يحاور بعضهم بعضا، ويرد بعضهم على بعض، فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سكتوا فقال: "ما كلام سمعت آنفا؟" فقال رجل: يا رسول الله زعم أن الحسنات من الله، والسيئات من العباد، وقال أبو بكر الحسنات والسيئات من الله. وبايع هذا قوم وبايع هذا قوم، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر: أبي بكر فقال: "كيف قلت؟" فقال قوله الأول، ثم التفت إلى فقال قوله الأول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لأقضين بينكم بقضاء عمر جبريل وإسرافيل وميكائيل" فتعاظم ذلك في أنفس الناس فقالوا: يا رسول الله، وقد تكلم بهذا جبريل وميكائيل؟ قال: " أي والذي نفسي بيده لهما أول خلق الله تكلم فيه، فقال ميكائيل بقول أبي بكر، وقال جبريل بقول فقال عمر، جبريل لميكائيل: إنا متى نختلف أهل السماء يختلف أهل الأرض، فهلم فلنتحاكم إلى إسرافيل، فقضى بينهما بحقيقة القدر خيره وشره، حلوه ومره، كله من الله، وإني قاض بينكما، ثم التفت إلى أبي بكر فقال: يا أبا بكر " قال إن الله لو أراد أن لا يعصى لم يخلق إبليس صدق الله، وبلغت رسله " أبو بكر: [ ص: 185 ] تفرد به إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا على باب الحجرات إذ أقبل عن محمد بن يعلى الكوفي، عمر بن صبح التميمي وكلاهما ضعيف، وقد روي من وجه آخر أصح من هذا إسنادا غير أني أخاف أن يكون غلطا .