الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
331 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنا محمد بن إسحاق، نا الخفاف يعني عبد الوهاب بن [ ص: 247 ] عطاء ، أنا سعيد ، عن قتادة ، والحسن ، أمرنا مترفيها  يقول: "أكثرنا جبابرتها" وعن هارون عن أبي المعلى ، عن يحيى بن يعمر أنه كان يقول: أمرنا مترفيها وتفسيره مثل قول الحسن وقتادة قال: وحدثنا الخفاف ، أنا عوف عن أبي عثمان النهدي (أمرنا) مثقلة يقول: "جعلناهم أمراء" قال الشيخ: وبلغني عن أبي عبيد أنه قال: و أمرنا ] أخبرنا هذه القراءة يعني أمرنا ] بالتخفيف لأن المعاني الثلاثة تجتمع فيها ، فإن كان من الأمر فهو بين وتأويله: أمرناهم بالطاعة فعصوا ، وإن كان من الكثرة فالحجة فيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "خير المال مهرة مأمورة" يريد كثرة الولد ، والمأمورة إنما هي من أمرت بغير مد ، ولو كان لا يكون إلا ممدودا من آمرت كانت مؤمرة قال: ومن الإمارة قولهم: أمير غير مأمور ، فقد اجتمع في هذه القراءة المعاني الثلاث: الأمر والإمارة والكثرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية