الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
33 - وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا محمد بن شاذان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عثمان بن عمر، أنا عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، قال: قال لي عمران بن الحصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلونه مما أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم وثبتت به الحجة عليهم؟ فقلت: بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم، قال فقال: فلا يكون ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك ومضى عليهم، قال فقال: فلا يكون ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا وقلت: كل شيء خلق الله وملك يده، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون، فقال لي: يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأجرب عقلك إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله، فقالا: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون اليوم، أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم نبيهم وثبتت عليهم الحجة،  فقال: "لا بل شيء قضي عليهم ومضى منهم" قال: ففيم العمل إذا؟ قال: "من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين فييسره لها" وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم .

التالي السابق


الخدمات العلمية