415 - وأخبرنا قال: سمعت أبو عبد الله الحافظ، يقول: سمعت الزبير بن عبد الواحد الحافظ ، يقول: نا عبدان الأهوازي ، محمد بن مصفى ، نا عن بقية ، عن الأوزاعي ، عن ابن جريج ، أبي الزبير ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جابر ، إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن لقيتموهم فلا تسلموا عليهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم" "إن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله ولهذا الحديث شواهد عن عن ابن عمر وغيرهما ، وفيما ذكرنا كفاية. قال وأبي هريرة أبو سليمان الخطابي رحمه الله: إنما جعلهم مجوسا لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس في قولهم بالأصلين ، وهما النور والظلمة ، يزعمون أن الخير من فعل النور ، وأن الشر من فعل الظلمة فصاروا ثنوية ، وكذلك والله تعالى خالق الخير والشر لا يكون شيء منهما إلا بمشيئته ، وخلقه الشر شرا في الحكمة كخلقه الخير خيرا - زاد فيه غيره - لأنه خلق ما علم كونه ، قال القدرية يضيفون الخير إلى الله ، والشر إلى غيره أبو سليمان: فالأمران معا مضافان إليه ، خلقا ، [ ص: 284 ] وإيجادا ، وإلى الفاعلين لهما من عباده فعلا واكتسابا .