الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
464 - أخبرناه أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد ، أخبرنا إبراهيم بن حميد الأسناني ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ، نا عثمان بن سعيد الدارمي ، نا سليمان بن حرب ، نا حماد بن زيد ، عن مطر الوراق ، عن عبد الله بن بريدة ، عن يحيى بن يعمر ، قال: لما تكلم معبد هاهنا فيما تكلم به من القدر فحججت أنا وحميد بن عبد الرحمن فلما قضينا حجنا قلنا: لو ملنا فلقينا من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما جاء به معبد من القدر ،  فذهبنا نؤم أبا سعيد وابن عمر ، فلما دخلنا المسجد إذا نحن بابن عمر، فاكتنفناه فقدمني حميد ، وكنت أحرص منه على المنطق منه فقلت: يا أبا عبد الرحمن إن قوما نشؤوا قبلنا من أهل العراق ، وقرؤوا القرآن ، وتفقهوا في الإسلام يقولون: لا قدر ، قال: فإذا لقيتهم فأخبرهم أن عبد الله بن عمر منهم بريء ، وهم منه برآء ، والله لو أن لأحدهم جبال الأرض ذهبا فأنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ، حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه " أن آدم وموسى اختصما إلى الله في ذلك فقال موسى: أنت آدم الذي أشقيت [ ص: 299 ] الناس ، وأخرجتهم من الجنة؟ فقال آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وكلامه ، وأنزل عليك التوراة ، فهل وجدته قدر علي قبل أن يخلقني؟ قال: نعم ، فحج آدم موسى ، فحج آدم موسى ثلاثا "  ثم ذكر عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الإيمان وروينا عن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسح ظهر آدم وإخراج ذريته منه ،  وقوله: "خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ، وخلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون   "

التالي السابق


الخدمات العلمية