الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
511 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب، نا الربيع بن سليمان ، نا أسد بن موسى ، نا سعيد بن سالم، عن رباح بن أبي معروف ، عن مروان ، مولى هند بنت المهلب قال: دعا معبد إلى القدر علانية ، فما كان أحد أشد عليه في التفسير والرواية والكلام من الحسن ، فغبت في وجه خرجت فيه ، ثم قدمت فلقيت معبدا ، فقال لي: أما شعرت أن الشيخ قد وافقني ، فاصنعوا ما شئتم بعد ، يعني الحسن ، فقلت في نفسي: أما والله على ذلك أبدأ بأول منه آتيه ، فذهبت حتى أتيته ، فاستأذنت عليه ، فلما دخلت قلت: يا أبا سعيد ، قول الله تبارك وتعالى: تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب  ، كان في أم الكتاب قبل أن يخلق الله عز وجل أبا لهب؟ فقال: "سبحان الله ما شأنك نعم والله وقبل أن يخلق أبا أبيه" قال: فقلت: فهل كان أبو لهب يستطيع أن يؤمن حتى لا يصلى هذه النار؟ قال: "لا والله ما كان يستطيع" قال: أحمد الله هذا الذي كنت عهدتك عليه ، إن الذي دعاني إلى ما سألتك أن معبدا الجهني أخبرني أنك قد وافقته ، قال: "كذب لكع ، كذب لكع "

التالي السابق


الخدمات العلمية