الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
562 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا أحمد الطرسوسي ، نا يحيى بن زكريا ، قال: كنت عند سفيان بن عيينة فقال له رجل: إنا وجدنا خمسة أصناف من الناس قد كفروا ولم يؤمنوا قال:   "من هم؟" قال الجهمية ، والقدرية ، والمرجئة ، والرافضة ، والنصارى قال: "كيف؟" قال: قال الله تبارك وتعالى: وكلم الله موسى تكليما قالت الجهمية: لا ليس كما قلت ، بل خلقت كلاما ، قال: فكفروا وردوا على الله عز وجل ، وقال الله ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر قالت القدرية: ليس كما قلت الشر من الشيء وليس مما خلقته ، فكفروا وردوا على الله ، وقال الله: أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون قالت المرجئة: ليس كما قلت ، بل هم سواء ، فكفروا وردوا على الله ، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر. قالت الرافضة: لا ليس كما قلت ، بل أنت خير منهما ، قال: فكفروا وردوا عليه ، وقال عيسى بن مريم عليه السلام: أنا عبد الله ورسوله. قالت النصارى: ليس كما قلت بل أنت هو ، قال: فكفروا وردوا عليه. قال: سفيان "اكتبوه اكتبوه"

التالي السابق


الخدمات العلمية