الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الدمياطي: هو شيخنا الإمام الحافظ النسابة شيخ الأئمة شرف الدين أبو محمد التوني، عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن الدمياطي.  الشافعي. ولد في آخر سنة ثلاثة عشرة وستمائة بتونة: من عمل دمياط.

وتفقه بدمياط مدة، ثم طلب الحديث بعد فسمع من علي بن مختار ، وابن المخيلي ، ومنصور بن الدباغ ، وابن المقير ، وابن رواحة ، وأبي نصر بن العليق ، وعبد الخالق النشتبري وطبقتهم، والحرمين ومصر والشام والعراق والجزيرة.

وعمل المعجم، والأربعين المتباينة الإسناد من حديث أهل بغداد، وكتاب الخيل ، وكتاب السيرة ، وكتاب الصلاة الوسطى، وكتاب قبائل الخزرج، والعقد المثمن وأشباه من التواريخ المحررة الدالة على تبحر [ ص: 96 ] الرجل في فنون العلم، مع الثقة والجلالة وحسن الأخلاق.

قرأت عليه عدة أجزاء. توفي فجأة بعد أن فرغوا من الميعاد عليه في ذي القعدة سنة 705هـ.

أخبرنا عبد المؤمن الحافظ، أنا يحيى بن أبي المسعود ، ببغداد، أخبرتنا شهدة، أنا الحسين بن أحمد، أنا أبو عمر المهدي، أنا أحمد بن منصور بن شيبة السدوسي، أنا جدي، أنا يزيد بن هارون، أنا العوام بن حوشب، حدثني أسود بن مسعود، عن حنظلة بن سويلم الغزي، قال: إني لجالس عند معاوية إذ أتاه رجلان يختصمان في رأس عمار كل واحد منهما ، يقول: أنا قتلته، فقال عبد الله بن عمرو: ليطب به أحدكما نفسا لصاحبه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول: "تقتله الفئة الباغية" .

فقال معاوية: ألا يغني عنا مجنونك يا عمرو؟ فما بالك هنا؟ قال: إني معكم ولست أقاتل
 
إسناده جيد فإن الأسود هذا وثقه ابن معين .

التالي السابق


الخدمات العلمية