الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن القدوة الإمام الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة، شيخنا قاضي القضاة تقي الدين أبو الفضل المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي.  ولد سنة ثمان وعشرين وستمائة.

وحضر جميع الصحيح ورواه عن ابن الزبيدي، وسمع الكثير من ابن اللتي ، وجعفر الهمداني، وكريمة ، والحافظ الضياء ، وعدة، وأجاز له خلق، وقرأ [ ص: 105 ] بنفسه على الشيوخ سنة خمسين وستمائة وبعدها وكتب الطباق وبرع في المذهب وتخرج به الفقهاء وروى الكثير وتفرد في زمانه.

وكان كيسا متواضعا حسن الأخلاق وافر الجلالة ذا تعبد وتهجد وإيثار. مات في ذي القعدة سنة 715.

ولي القضاء فكان كلمة إجماع.

أخبرنا سليمان بن حمزة الفقيه، أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنا أسعد بن سعيد، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم أنا محمد بن ريدة، أنا سليمان بن أحمد، نا أبو زيد الحوطي، وأبو زمعة، قالا: أنا أبو اليمان، أنا شعيب بن أبي حمزة، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، نا نوفل بن مساحق، عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من أربى الربا استطالة المرء في عرض المسلم بغير حق، وإن هذه الرحم شحنة من الرحمن من قطعها حرم الله عليه الجنة"   .

أخرج أوله عن محمد بن عوف، عن أبي اليمان

التالي السابق


الخدمات العلمية