الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد، ابن قدامة،  الشيخ الإمام العلامة القدوة الفقيه المجتهد شيخ الإسلام شمس الدين أبو الفرج ابن الإمام القدوة الرباني أبي عمر المقدسي الجماعيلي ثم الصالحي الحنبلي. ولد سنة سبع وتسعين.

سمع أباه وعمه الشيخ الموفق وتفقه به، وعمر بن طبرزد ، وحنبل بن عبد الله ، والكندي ، وابن الحرستاني وعدة.

وأجاز له أبو جعفر الصيدلاني وخلق، وسمع بنفسه من أصحاب السلفي، ونسخ الأجزاء، وتخرج، وقرأ [ ص: 139 ] للناس على ابن الزبيدي ، وابن اللتي ، وجماعة، وشرح المقنع في عشر مجلدات، وانتهت إليه رئاسة العلم في زمانه، حدث عنه ابن عبد الدائم ، والنووي، أجاز لي مروياته.

توفي في تاسع جمادى الأولى سنة اثنين وثمانين وستمائة ولم يخلف بعده مثله.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه، وعلي بن أحمد ، إجازة ، قالا: أنا عمر بن محمد، أنا هبة بن إبراهيم بن عمر الفقيه سنة خمس وأربعين وأربعمائة، نا محمد بن العباس بن حيويه، نا الحسن بن محمد بن شعبة، نا عبدة بن عبد الله الصفار، نا يحيى بن آدم، نا مسعر، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء، قال: "كان قيام النبي صلى الله عليه وسلم وقعوده وركوعه وسجوده لا يدرى أيها أفضل".  

التالي السابق


الخدمات العلمية