علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد، الإمام الفقيه العالم المعمر، رحلة الآفاق، محدث الإسلام، فخر الدين ، أبو الحسن المقدسي الحنبلي. ولد في أول سنة ست وتسعين ، وأجاز له من أصبهان أبو المكارم اللبان ، والكراني وخلق، ومن بغداد ومن ابن الجوزي، دمشق الخشوعي.
وسمع من ابن طبرزد الكثير ، ومن حنبل المسند ، ومن الكندي ، وابن الدنف ، ومن المقدسي ، ومن الأوقي، وبمصر من ابن أبي الرداد ، وأبي البركات بن الحباب، وبالثغر من ظافر بن شحم، وبحلب من ابن أبي خليل، وبحمص من والده العلامة شمس الدين المشهور بالبخاري وببغداد من عبد السلام الداهري.
وكان فقيها عارفا بالمذهب ، تفقه بالشيخ موفق الدين وقرأ مقدمة [ ص: 160 ] نحو.
وكان فصيحا صادق اللهجة ، يرد على الطلبة، مع الورع والتقوى والسكينة والجلالة.
انفرد بعلو الإسناد ، وكثرة العوالي، وسمع منه عالم عظيم.
وكان يسافر في التجارة مدة. توفي في ربيع الآخر سنة تسعين وستمائة.
أنبأنا علي بن أحمد، وابن أبي عمر، وابن علان ، قالوا: أنا حنبل بن عبد الله، أنا هبة الله بن محمد الشيباني، أنا الحسن بن علي الواعظ، أنا نا أحمد بن جعفر، محمد بن يونس الكريمي، نا نا عبد الله بن أبي بكر العتكي، عن هارون النحوي، ابن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، قالت: " سمعته ، تعني النبي صلى الله عليه وسلم ، يقرؤها عائشة، فروح وريحان . عن