وقرأ بالسبع في سنة خمس وخمسين وستمائة على علم الدين الأندلسي ، وشمس الدين أبي الفتح، ثم طلب الحديث وسمع وقرأ وكتب الأجزاء سنين، فسمع من نقيب الأشراف عبد العزيز الكفرطابي ، والبكري ، وإبراهيم بن خليل ، وابن عبد الدائم وطبقتهم، ونظر في العربية وقال النظم الرائق وأكثر منه وخدم في الحصون موقعا وتكلم الناس في سوء نحلته، وكان يتهاون بالصلاة، وما عليه أنس الحديث إلا أنه كان فصيح القراءة، وله أصول حسنة، ثم انتقل إلى دمشق وشهد في ديوان الجامع، وولي مشيخة النفيسية. مات سنة 716.
أنشدنا العلاء الكندي لنفسه:
من زار بابك لم تبرح جوارحه تروي أحاديث ما أوليت من منن فالعين عن قرة والكف عن صلة
والقلب عن جابر والسمع عن حسن