أحمد بن فرح بن أحمد، الإمام البارع المحدث القدوة بقية المشايخ شهاب الدين أبو العباس اللخمي الأشبيلي الشافعي، نزيل دمشق. ولد سنة خمس وعشرين وستمائة.
وأسره العدو ثم نجاه الله وحج وطلب العلم، أخذ بمصر عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام ، وشيخ الشيوخ شرف الدين عبد العزيز ، والكمال الضرير ، وطائفة، وبدمشق عن ابن عبد الدائم ، وعمر الكرماني ، وابن أبي يوسف ، وعدد كثير، وعني بهذا الشأن ثم أقبل على تجويد المتون وفهمها فتقدم في ذلك وكانت له حلقة اشتغال بجامع دمشق يقرئ فيها فنون الحديث.
حضرت مجالسه وأخذت عنه ونعم الشيخ كان، سكينة ووقارا وديانة واستحضارا. مات ببيته بتربة أم الصالح سنة تسع وتسعين وستمائة في جمادى الآخرة.
أخبرنا أحمد بن فرح، وعدة، قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى بن محمود، أنا أبو علي الحداد حضورا، أنا أبو نعيم، أنا عبد الله بن جعفر، نا أنا أحمد بن الفرات، نا يعلى بن عبيد، عن الأعمش، أبي [ ص: 33 ] صالح، عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة، "تجد من شرار الناس ذا الوجهين" .
قال الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه. الأعمش:
حديث صحيح أخرجه الترمذي