الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
260 - حدثنا محمد، قال: أخبرنا أبو عبيد قال: ثنا هشيم، أنبأنا عن ابن عون، عن ابن سيرين، أنه "كان يكرهه" .

قال أبو عبيد: ومعنى الآجن: هو الذي يطول مكثه وركوده بالمكان ، حتى يتغير طعمه أو ريحه من غير نجاسة تخالطه.

قال أبو عبيد: والأمر المعمول به عندنا: قول الحسن: أن الآجن ليس بنجس ، وذلك لأن الله جل وعز جعل الماء طهورا حلالا ، ولا يحرم من ذاته أبدا ، إنما تحرمه الأخباث العارضة كالذي جاء فيه النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من البول وغيره من الأنجاس ، ومع ذلك إني إنما أرى الوضوء به إذا لم يوجد غيره ، ثم لا يجزئه التيمم إن تركه حينئذ ، وإن وجد الوضوء سواه [ ص: 311 ] مما لم يدخله أجون كان إيثاره أحب إلي.

فهذا ما في الماء الآجن ، وأما المتغير من الشيء يخالطه سواه:

التالي السابق


الخدمات العلمية