334 - حدثنا قال: أخبرنا محمد، قال: أخبرنا أبو عبيد عن أبو أيوب، عن الوليد بن مسلم، حريز بن عثمان، أنه [ ص: 357 ] سمع عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي، يقول: المقدام بن معدي كرب "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ، فلما بلغ مسح رأسه ، وضع كفيه على مقدم رأسه ، ثم مر بهما حتى بلغ القفا ، ثم ردهما حتى بلغ المكان الذي بدأ منه ، ومسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما" . عن
.... وهذا قول أهل الأثر والاتباع: يرون مسح الرأس أجمع ، واختلف أهل الرأي فقال بعضهم يجزئه أن يمسح الربع منه فصاعدا. وبعضهم يستحسن النصف.
[ ص: 358 ] وقال آخرون من غيرهم: أي جوانب رأسك مسحت أجزأك.
قال وهذا يروى عن أبو عبيد: وأما الشعبي ، فإنه كان يقول بمسح ما قبل منه وما دبر . مالك بن أنس
قال وإن الذي عندنا في ذلك: الأخذ بالآثار التي روينا في صدر هذا الباب ، من مسح الرأس كله يتوخى الرجل أن لا يبقى منه شيء ، كما يفعله في مسح الوجه للتيمم ، لأنهما في التنزيل بلفظ واحد ، ثم فسرته السنة بالأخبار التي ذكرنا عن النبي صلى الله عليه وسلم فأما توقيت النصف والربع فإنه لا يجوز لأحد إلا أن يوجد علمه في كتاب أو سنة أو إجماع. [ ص: 359 ] أبو عبيد: