[ ص: 164 ] سياق
ما روي من كرامات حجر بن عدي - أو قيس - بن مكشوح في جماعة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عبور دجلة بلا سفينة بعد فتح القادسية
109 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر ، أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : ثنا العباس بن يزيد العبدي ، قال : سمعت أبا معاوية ، عن الأعمش ، عن حبيب بن صهبان ، قال : جاء رجل من المسلمين فقال الناس : هو حجر بن عدي ، قال أبو عبيدة النحوي : هو قيس بن مكشوح المرادي ، وفي حديث أبي معاوية ...... [ ص: 165 ] بإذن الله كتابا مؤجلا .... في دجلة ، فلما أقحم أقحموا ، فلما رآهم العدو قالوا : ديوان ديوان - يعني شياطين شياطين - فهربوا ... إليهم فدخلنا عسكرهم فوجدنا من الصفراء والبيضاء ، وكان الرجل يقول : من يعطي صفراء ببيضاء ، وأصبنا أمثال الجبال من الجرب الكافور ، وأصبنا بقرا فذبحناها فجعلناها في القدور ، وأخذنا من ذلك الكافور ونحن نحسب أنه ملح وطرحناه في اللحم ، فلما أكلنا وجدناه مرا ، فقلنا : ما أمر ملح الأعاجم ؟ ! .
110 - أخبرنا محمد بن أحمد بن القاسم ، قال : أنا إسماعيل بن محمد ، قال : ثنا حسن بن علي بن عفان ، قال : ثنا ابن نمير ، عن الأعمش ، عن بعض أصحابه ، قال : انتهيت إلى دجلة وهي مادة ، والأعاجم خلفها ، فقال رجل من المسلمين : باسم الله ، ثم أقحم فرسه فارتفع على الماء باسم الله باسم الله ، ثم اقتحموا فارتفعوا على الماء فلما نظر إليهم الأعاجم قالوا : ديوان ديوان ، ثم ذهبوا على وجوههم فما فقدوا إلا قدحا كان معلقا بعذبة سرج ، فلما خرجوا أصابوا من الغنائم وافتتحوها ، فجعل الرجل يقول : من ينال صفراء ببيضاء .


