[ ص: 589 ] سياق  
ما فسر من الآيات في كتاب الله عز وجل وما روي من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إثبات القدر      :  
وما نقل من إجماع الصحابة والتابعين والخالفين لهم من علماء الأمة :  
أن  أفعال العباد كلها مخلوقة لله عز وجل طاعاتها ومعاصيها      :  
 [ ص: 590 ]    * وروي ذلك عن الصحابة لفظا :  
عن  أبي بكر  ،  وعمر  ،  وعلي  ،   وعبد الله بن مسعود  ،   وعبد الله بن عباس  ،   وعبد الله بن عمر  ،  وعبد الله بن عمرو  ،   وأبي بن كعب  ،   وعبد الرحمن بن عوف  ،   وعبد الله بن الزبير  ،   ومعاذ بن جبل  ،   وزيد بن ثابت  ،   وأبي الدرداء  ،   وعمران بن حصين  ،   وعبادة بن الصامت  ،   وحذيفة بن اليمان  ،   وسلمان الفارسي  ،   وجابر بن عبد الله  ،  وحذيفة بن أسيد  ،  وأبي أمامة  ،  وأبي الطفيل  ،   وعمرو بن العاص  ، وابنه   عبد الله بن عمرو  ،  وعائشة   [ ص: 591 ] وعن   طاوس     : أدركت ثلاثمائة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون : كل شيء بقدر     :  
* وبه قال من التابعين :  
 سعيد بن المسيب  ،   والقاسم بن محمد  ،   وسالم بن عبد الله بن عمر  ،   وسليمان بن يسار  ،   وكعب الأحبار  ،   وعمر بن عبد العزيز  ،  وعلي بن الحسين  ، وابنه  محمد بن علي  ،   والحسن بن محمد بن الحنفية  ،  وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر  ،   وزيد بن علي بن الحسين  ،  وجعفر بن محمد  ،   وزيد بن أسلم   ،   ووهب بن منبه  ،  وعطاء  ،   وطاوس  ،  ومجاهد  ،   ومحمد بن كعب القرظي  ، (  والحسن     ) ،   ومحمد بن سيرين  ،  وأبو العالية  ،  ومسلم بن يسار  ،  وأبو قلابة  ،   وإياس بن معاوية بن قرة  ،   وبكر بن عبد الله المزني  ،   وسعيد بن جبير  ،  وأبو صالح  ،   وداود بن أبي هند  ،  وأيوب  ،  ويونس  ،  وابن عون  ،   وسليمان التيمي     :  قال   يونس بن عبيد     : أدركت  البصرة   وما بها قدري إلا  سيسويه  ،   ومعبد الجهني  ، وآخر ملعون في  بني عوانة      :  وعن  ابن عون     : أدركت الناس وما يتكلمون إلا في  علي  ،  وعثمان  ، حتى نشأ هني حقير يقال له :  سيسويه البقال  ، وكان أول من      [ ص: 592 ] قال بالقدر     :  وعن   أيوب السختياني     : أدركت الناس وما كلامهم إلا : وإن قضى ، وإن قدر     .  
940 -  وعن   عبد الله بن يزيد بن هرمز     : لقد أدركت وما  بالمدينة   أحد يتهم بالقدر إلا رجل واحد من  جهينة   يقال له :  معبد     .  
* ومن الفقهاء :  
 مالك بن أنس  ،   وابن أبي ذئب  ،   وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون     :  
* ومن  أهل  مكة       :  
 ابن جريج  ،   وسفيان بن عيينة  ،   ويحيى بن سليم الطائفي  ،   وسعد بن سالم القداح  ،   والشافعي  ،   وعبد الله بن الزبير الحميدي  ومن  أهل  مصر       :  
 الليث بن سعد  ،   وعمرو بن الحارث المصري  ،  وحيوة بن شريح  ،   وعبد الله بن لهيعة  ،   وعبد الله بن وهب المصري  ،   وأشهب بن عبد العزيز  ،   وعبد الله بن عبد الحكم  ،  وعبد الرحمن بن القاسم  ،   وأبو إبراهيم المزني  ،   وحرملة بن يحيى  ،   والربيع بن سليمان المرادي  ،   والربيع بن سليمان الجيزي  ،   ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم     *ومن  أهل  الشام       :  
 رجاء بن حيوة  ،   وعبد الله بن محيريز  ،   والزهري  ،   وعبادة بن نسي  ،   ويحيى بن أبي كثير اليمامي  ،   والأوزاعي  ،  وسعيد بن عبد العزيز  ،   ومحمد بن الوليد الزبيدي  
 [ ص: 593 ]    * ومن  أهل  العراق       :  
من  أهل  الكوفة       :  
 عبد الله بن شبرمة  ،   ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى  ،   وسفيان الثوري  ،   والحسن بن صالح بن حي  ،  وشريك  ،   وأبو حنيفة النعمان بن ثابت  ،  وأبو يوسف  ،  ومحمد بن الحسن     :  
* ومن فقهاء  أهل  البصرة       :  
 سوار بن عبد الله العنبري  ،  وعبيد الله بن الحسن العنبري  ،   ومعاذ بن معاذ العنبري  ،  وعثمان بن سليمان البتي الكوفي  نزيل  البصرة      :  
*ومن  أهل  بغداد       :  
 أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل  ،   وأبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي  ،   وأبو عبيد القاسم بن سلام     :  
* ومن  أهل  خراسان       :  
 إبراهيم بن طهمان  ،   وأبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك المروزي  ،   ويحيى بن يحيى النيسابوري  ،  وإسحاق بن راهويه المروزي     :  
*ومن القراء والأدباء :  
 أبو عمرو بن العلاء  ،   والخليل بن أحمد  ،   وأبو عمرو الشيباني  ،   والأصمعي     . .  
941 -  وأحمد بن يحيى ثعلب  قال : لا أعلم عربيا قدريا قيل له : يقع في قلوب العرب القول بالقدر ؟  
قال : معاذ الله ما في العرب إلا مثبت القدر خيره وشره ، أهل      [ ص: 594 ] الجاهلية والإسلام ذلك في أشعارهم وكلامهم كثير     : قال  الشيخ أبو القاسم الحافظ     : وهو مذهب أهل السنة والجماعة يتوارثونه خلفا عن سلف من لدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلا شك ولا ريب ، والحمد لله على ذلك ، وأسأل الله تمام ذلك بفضله ورحمته .  
تفسير قوله تعالى :  والله خلقكم وما تعملون   
    942 - أخبرنا  عبد الله بن مسلم بن يحيى بن عبد الله  ،   وعبيد الله بن عبد الله  ،  وعبيد الله بن محمد  قالوا : أخبرنا   الحسين بن إسماعيل  قال : ثنا   هارون بن إسحاق  قال : ثنا   أبو خالد الأحمر  ، عن  سعد بن طارق  ، عن   ربعي بن حراش     :  
عن  حذيفة  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (  المعروف كله صدقة وإن الله صانع كل صانع وصنعته     ) :  
أخرجه   البخاري  في كتاب الرد على  القدرية      :  
وأخرجه  مسلم  في الصحيح من هذا الطريق .  
943 - أخبرنا  أحمد بن عبيد  قال : أخبرنا   علي بن عبد الله بن مبشر  قال : ثنا   أحمد بن سنان  قال : ثنا  موسى بن إسماعيل الحبلي  قال : ثنا   مروان بن معاوية  قال : ثنا  أبو مالك  ، عن  ربعي   [ ص: 595 ] عن  حذيفة  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (  الله يصنع كل صانع وصنعته     ) :  
قال  الفزاري     : قال رجل : يعني : خلقكم وما تعملون .  
944 - أخبرنا  عبد الواحد بن علي بن غياث  ، أخبرنا  الحسين بن يحيى  ، ثنا  إبراهيم بن مجشر  ، ثنا   عبيدة بن حميد  قال : ثنا   عطاء بن السائب  ، عن  مقسم  ،  عن   ابن عباس  في هذه الآية : (  إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون      )  
قال : كتب الله أعمال بني  آدم   وما هم عاملون إلى يوم القيامة . قال : والملائكة يستنسخون ما يعمل بنو آدم يوما بيوم فذلك قوله (  إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون      )     .  
945 - أخبرنا   محمد بن جعفر النحوي  قال : ثنا  عبيد الله بن ثابت الحريري  قال : ثنا   أحمد بن منصور  قال : ثنا  عبد الله بن صالح  قال : ثنا  معاوية بن صالح  ، عن  علي بن طلحة     :  
 [ ص: 596 ] عن   ابن عباس  رضي الله عنه (  إنما يخشى الله من عباده العلماء      ) قال : الذين يقولون : إن الله على كل شيء قدير في تفسير قوله تعالى : (  إنا كل شيء خلقناه بقدر      )     .  
946 - أخبرنا  محمد بن عثمان الدقيقي  قال : ثنا  محمد بن منصور بن أبي الجهم  قال : ثنا  نصر بن علي  قال : ثنا  أبو أحمد  قال : ثنا  سفيان  ، عن  زياد بن إسماعيل المخزومي  قال : ثنا   محمد بن عباد بن جعفر  قال :  
ثنا   أبو هريرة  قال :  جاء مشركو  قريش   إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخاصمونه في القدر ، فأنزلت هذه الآية : (  إن المجرمين في ضلال وسعر   يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر   إنا كل شيء خلقناه بقدر      )     .  
947 - أخبرنا  محمد بن الحسين الفارسي  قال : ثنا  أبو العباس محمد بن الحسن بن علي الفارض  بمكة   قال : ثنا   يزيد بن محمد  قال : ثنا  الحسين بن حفص  قال : ثنا   سفيان الثوري  ، عن  زياد بن إسماعيل  ، عن   محمد بن عباد المخزومي     :  
عن   أبي هريرة  قال :  جاء مشركو  قريش   إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخاصمونه في القدر فنزلت هذه الآية :  إن المجرمين في ضلال وسعر   ،  يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر   ،  إنا كل شيء      [ ص: 597 ] خلقناه بقدر      )  أخرجه  مسلم     .  
948 - أخبرنا   عبد العزيز بن محمد  قال : ثنا  الحسين بن يحيى  قال : ثنا   الحسن بن عرفة  قال : ثنا   مروان بن شجاع الجزري  ، عن   عبد الملك يعني ابن جريج  ، عن   عطاء بن أبي رباح  قال :  
أتيت   ابن عباس  وهو ينزع في  زمزم   وقد ابتلت أسافل ثيابه ، فقلت له : قد تكلم في القدر :  
فقال : أوقد فعلوها ؟  
قلت : نعم :  
قال : والله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم : (  ذوقوا مس سقر   إنا كل شيء خلقناه بقدر      )  
لا تعودوا مرضاهم ، ولا تصلوا على موتاهم ، ولو أريتني واحدا منهم فقأت عينه     .  
949 - أخبرنا   محمد بن جعفر  قال : ثنا  عبيد الله بن ثابت  قال : ثنا   أحمد بن منصور  ، ثنا  عبد الله بن صالح  ، ثنا  معاوية  ، عن  علي بن أبي طلحة  ،  عن   ابن عباس     : (  إنا كل شيء خلقناه بقدر      )  
يقول : الله خلق الخلق كلهم بقدر وخلق الخير والشر ، فخير الخير السعادة وشر الشر الشقاوة     .  
 [ ص: 598 ] سياق  
ما روي في  تفسير قوله تعالى : (  فألهمها فجورها وتقواها      )   
950 - أخبرنا  جعفر بن عبد الله بن يعقوب  ، قال : أخبرنا  محمد بن هارون الربالي  ، قال : ثنا   محمد بن بشار  ، قال : ثنا  صفوان  ،  وأبو عاصم  ، قال : ثنا  عزرة  ، قال : ثنا  يحيى بن عقيل  ، عن   يحيى بن يعمر  ، عن   أبي الأسود الديلي  قال : قال لي   عمران بن حصين     : أرأيت ما يعمل الناس ويتكادحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم :  
( وثبتت به الحجة عليهم ) ؟  
قلت : بل شيء مضى عليهم :  
قال : فهل ذلك ظلم ؟  
ففزعت منه فزعا شديدا ، فقلت له : ليس شيء إلا خلقه وملك يده لا يسأل عما يفعل وهم يسألون :  
قال : سددك الله إنما سألتك لأحزر عقلك :  إن رجلا من  مزينة    [ ص: 599 ] أو  جهينة   أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - :  
فقال : يا رسول الله ، أرأيت ما يعمل الناس ويتكادحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم واتخذت عليهم الحجة ؟  
فقال : بل في شيء مضى عليهم :  
قال : ففيم نعمل ؟  
قال : من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يهيأ لها تصديق ذلك في كتاب الله عز وجل : (  ونفس وما سواها   فألهمها فجورها وتقواها      )  
951 - أخبرنا  عبيد الله بن أحمد  بن علي قال : أخبرنا   الحسين بن إسماعيل  قال : ثنا   محمد بن إشكاب  قال : ثنا   عثمان بن عمر  قال : ثنا  عزرة بن ثابت  ، عن ( . . . ) ح  
952 - وأخبرنا  عبيد الله بن محمد بن أحمد  قال : أخبرنا  أحمد بن الحسن  قال : ثنا  عبد الملك بن محمد  قال : حدثنا   عثمان بن عمر  قال : أخبرنا  عزرة بن ثابت  ح  
953 - وأخبرنا  علي بن عمر بن إبراهيم  قال : ثنا  عثمان بن أحمد  قال : أنبأ  عبد الملك بن محمد  قال : أخبرنا   عثمان بن عمر  قال : أخبرنا  عزرة بن ثابت  ، عن  يحيى بن عقيل  ، عن   يحيى بن يعمر  ، عن   أبي الأسود الديلي  قال :  
 [ ص: 600 ] قال لي   عمران بن حصين     : أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون أشيء قضي عليهم وسبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم وثبتت به الحجة ؟  
قال : قلت : لا ، بل فيما قضي عليهم ومضى :  
قال : أفيكون ذلك ظلما ؟  
قال : ففزعت فزعا شديدا وقلت : إنه ليس خلق إلا وهو لله . زاد  ابن إشكاب     : ( ) وملك يده لا يسأل عما يفعل وهم يسألون :  
فقال : سددك الله ، إنما أردت أن أحرز عقلك .  إن رجلا من  مزينة   أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -  
فقال : يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم فيه وما يكدحون ، أشيء قضي عليهم ومضى أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ؟  
فقال : " فيما قضي عليهم ومضى عليهم " :  
فقال الرجل : ففيم العمل ؟  
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من كان خلقه الله لإحدى المنزلتين فيستعمله لها ، وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل (  فألهمها فجورها وتقواها      )  واللفظ لحديث  عثمان بن أحمد     :  
أخرجه  مسلم  ، عن   إسحاق بن راهويه  ، عن   عثمان بن عمر     .  
 [ ص: 601 ]    954 أخبرنا  عبيد الله بن محمد بن أحمد  قال : أخبرنا  علي بن محمد بن أحمد  ، قال : أخبرنا  علي بن محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي  قال : ثنا أبي قال : ثنا  يحيى بن ميمون الهدادي  قال : ثنا   يونس بن عبيد     :  عن  الحسن     : في هذه الآية (  فألهمها فجورها وتقواها   ،  قد أفلح من زكاها   ،  وقد خاب من دساها      ) :  
قال : قال  الحسن     : قال قد أفلحت نفس أتقاها الله عز وجل ، وقد خابت نفس أغواها الله عز وجل     .  
955 - أنبأ   محمد بن جعفر  ، قال : أخبرنا  عبيد الله بن ثابت  قال 955 - أنبأ   محمد بن جعفر  ، قال : أخبرنا  عبيد الله بن ثابت  ، قال : ثنا   أحمد بن منصور  ، قال : ثنا  عبد الله بن صالح  ، قال : ثنا  معاوية بن صالح  ، عن  علي بن أبي طلحة     :  
عن   ابن عباس  في قوله عز وجل (  قد أفلح من زكاها   وقد خاب من دساها      ) :  
يقول : قد أفلح من زكى الله نفسه وقد خاب من دسى الله نفسه فأضلها * في  تفسير قوله عز وجل (  وهديناه النجدين       )     :  
956 - أخبرنا  الحسن بن عثمان  قال : أخبرنا   علي بن محمد بن الزبير  قال : حدثنا  إبراهيم بن إسحاق  قال : ثنا   يعلى بن عبيد  قال : ثنا  سفيان  ، عن  عاصم  ، عن  زر     :  
عن  عبد الله  في قوله : (  وهديناه النجدين      ) قال : الخير والشر     .  
 [ ص: 602 ]    957 - وأخبرنا  الحسن بن عثمان  قال : أخبرنا  أحمد بن حمدان  قال : ثنا   بشر بن موسى  قال : ثنا  معاوية  قال : ثنا  أبو إسحاق  ، عن  شريك  ، عن   خصيف  ، عن  عكرمة     :  
عن   ابن عباس  في قوله : (  وهديناه النجدين      ) قال : الخير والشر     .  
958 - أخبرنا  عبيد الله بن أحمد بن ( علي  قال : أخبرنا )  أحمد بن محمد بن عبد الله بن الفضل السامري الهاشمي  قال : ثنا   الحسن بن عرفة  قال : ثنا  الحكم بن ظهير  ، عن   السدي  ، عن  أبي صالح     :  
عن   ابن عباس  في قوله : (  وهديناه النجدين      ) قال : نجد الخير ونجد الشر     .  
وفي  قوله : (  إني أعلم ما لا تعلمون      )  
    959 - أخبرنا  الحسن بن عثمان  قال : أخبرنا   إسماعيل بن محمد  قال : حدثنا   أحمد بن منصور  قال : ثنا  عبد الرزاق  قال : أخبرنا  معمر  ، عن   ابن طاوس  ، عن أبيه ،   وسفيان الثوري  ، عن  علي بن بذيمة     :  
 [ ص: 603 ] عن  مجاهد  في قوله : (  إني أعلم ما لا تعلمون      ) قال : علم من إبليس المعصية وخلقه لها     :  
960 - أخبرنا  علي بن عمر  قال : أخبرنا   إسماعيل بن محمد  قال : ثنا   عباس بن محمد  قال : ثنا   محمد بن بشر  قال : ثنا  سفيان  ، عن  علي بن بذيمة  ، عن  مجاهد  فذكره سواء .  
* في  قوله تعالى :  فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة   
    961 - أخبرنا   محمد بن جعفر  قال : ثنا  عبيد الله بن ثابت  قال : ثنا   أحمد بن منصور  قال : ثنا  عبد الله بن صالح  قال : ثنا  معاوية بن صالح  ، عن  علي بن أبي طلحة     :  
عن   ابن عباس  في قوله : (  كما بدأكم تعودون   فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة      )  
قال : إن الله سبحانه بدأ خلق بني  آدم   مؤمنا وكافرا ثم قال : (  هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن      ) ثم يعيدهم يوم القيامة كما بدأ خلقهم مؤمن وكافر     .  
 [ ص: 604 ]    * في  قوله :  أومن كان ميتا فأحييناه   
    962 - أخبرنا   محمد بن جعفر  قال : أخبرنا  عبيد الله بن ثابت  قال : ثنا   أحمد بن منصور  قال : ثنا  عبد الله بن صالح  قال : ثنا  معاوية بن صالح  ، عن  علي بن أبي طلحة     :  
عن   ابن عباس  ، في قوله : (  أومن كان ميتا فأحييناه      ) يعني قال : من كان كافرا ضالا فهديناه وجعلنا (  له نورا يمشي به في الناس      ) يعني بالنور : القرآن من صدق به وعمل به كمن مثله في الظلمات والكفر والضلالة     .  
* في  قوله : (  له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله       )  
963 - ( أخبرنا  الحسن بن عثمان     ) قال : أخبرنا  أحمد بن محمد بن زياد  قال : ثنا   عبد الله بن روح  ، قال : ثنا  شبابة  قال : ثنا   إسرائيل بن يونس  ، عن  سماك  ، عن  عكرمة     :  
عن   ابن عباس  في قوله : (  له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله      ) قال : فإذا جاء القدر خلوا عنه     :  
* في  قوله تعالى (  يحول بين المرء وقلبه      )      .  
964 - أخبرنا  علي بن محمد بن عمر  ، قال : أخبرنا  عبد الرحمن   [ ص: 605 ] بن أبي حاتم  قال : ثنا   أبو سعيد الأشج  قال : ثنا   ابن فضيل  ح :  
965 - وأخبرنا  الحسن بن عثمان  قال : أخبرنا  أحمد بن حمدان  قال : ثنا  بشر  ، قال : ثنا  معاوية  قال : ثنا  أبو إسحاق  ، عن   الأعمش  ، عن   عبد الله بن عبد الله  ، عن   سعيد بن جبير     :  
عن   ابن عباس  في هذه الآية قال (  يحول بين المرء وقلبه      ) قال : يحول بين المرء والكفر     - زاد   ابن فضيل     - وطاعة الله :  
* في  قوله :  ولا يزالون مختلفين   إلا من رحم ربك   
    966 - أخبرنا   محمد بن جعفر  ، قال : حدثنا  عبيد بن ثابت  ، قال : ثنا   أحمد بن منصور  ، قال : حدثنا  عبد الله بن صالح  ، قال : حدثنا  معاوية بن صالح  ، عن  علي بن أبي طلحة     :  
عن   ابن عباس  في قوله (  ولا يزالون مختلفين   إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم      )  
قال : فريقين فريقا يرحم يختلف وفريقا لا يرحم فيختلف فمنهم شقي وسعيد     :  
967 - أخبرنا  علي بن محمد بن عمر  قال : أخبرنا   عبد الرحمن بن أبي حاتم  ، قال : ثنا   أبو سعيد الأشج  ، ثنا   ابن علية  ، عن  منصور بن عبد الرحمن  قال :  
 [ ص: 606 ] قلت  للحسن     :  
(  ولا يزالون مختلفين   إلا من رحم ربك      ) قال : الناس مختلفون على أديان شتى إلا من رحم ربك غير مختلف :  
قلت ولذلك خلقهم :  
قال : خلق هؤلاء لجنته ، وهؤلاء للنار ، وخلق هؤلاء لرحمته ، وهؤلاء لعذابه     :  
968 - أنبأ  محمد بن علي بن مهدي  ، قال : حدثنا  أحمد بن عمرو  ، قال : ثنا   يونس بن عبد الأعلى  ، قال : ثنا  أشهب  قال :  سألت  مالكا  عن قوله (  ولا يزالون مختلفين   إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم      ) :  
قال : خلقهم ليكون ( فريق ) في الجنة و ( فريق ) في النار     .  
* وفي  قوله تبارك وتعالى (  سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا      )   وفي قوله : (  لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا      ) وقوله : (  ولو شاء الله لجمعهم على الهدى      )      [ ص: 607 ]    969 - أخبرنا   محمد بن جعفر  ، قال : ثنا  عبيد الله بن ثابت  ، قال : ثنا   أحمد بن منصور  ، قال : ثنا  عبد الله بن صالح  ، قال : ثنا  معاوية بن صالح  ، عن  علي بن أبي طلحة     :  
عن   ابن عباس  في قوله (  لو شاء الله ما أشركنا      )  
قال : وكذلك كذب الذين من قبلهم ثم قالوا : " لو شاء الله ما أشركوا " فإنهم قالوا : عبادتنا الآلهة تقربنا إلى الله زلفى :  
فأخبر الله أنها لا تقربهم     .  
*  وقوله  ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى       :  
وقوله (  ولو شاء الله ما أشركوا      ) :  
يقول جل ثناؤه ( ولو شئت لجمعتهم على الهدى ) .  
970 - أخبرنا   علي بن محمد بن عبد الله  ، قال : أخبرنا   دعلج بن أحمد  ، قال : ثنا  ابن شيرويه  ، قال : ثنا   إسحاق بن راهويه  ، قال : ثنا  عبد الرزاق  ، قال : ثنا  معمر  ، عن   ابن طاوس  ، عن أبيه :  
عن   ابن عباس     : أنه سمع رجلا يقول : الشر ليس بقدر :  
قال   ابن عباس     : بيننا وبين أهل القدر : (  سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا      ) حتى بلغ (  فلو شاء لهداكم أجمعين      ) :  
 [ ص: 608 ] قال   ابن عباس     : والعجز والكيس بقدر     .  
* قوله (  فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر      ) :  
971 - أخبرنا   محمد بن جعفر النحوي  ، قال : ثنا  عبيد الله بن ثابت الجريري  ، قال : ثنا   أحمد بن منصور  ، قال : ثنا  عبد الله بن صالح  ، قال : ثنا  معاوية بن صالح  ، عن  علي بن أبي طلحة     :  
عن   ابن عباس  في قوله : (  فمن شاء فليؤمن   ،  ومن شاء فليكفر   وهو قوله : (  وما تشاءون إلا أن يشاء الله      )     .  
*  وقوله (  أم على قلوب أقفالها      )  
    972 - أخبرنا   علي بن محمد بن عيسى  ، أخبرنا   علي بن محمد المصري  قال : ثنا   مقدام بن داود  قال : ثنا  ذؤيب بن عمامة  قال : ثنا   عبد العزيز بن أبي حازم  ، عن أبيه :  
عن   سهل بن سعد  قال :  تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية (  أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها      ) ؟ وغلام جالس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : بلى والله يا رسول الله إن عليها لأقفالها ولا يفتحها إلا      [ ص: 609 ] الذي أقفلها :  
فلما ولي  عمر  طلبه ليستعمله ، وقال : ( لم يقل ذلك إلا من عقل )     .  
* وفي  قوله : (  وكل شيء أحصيناه في إمام مبين      )  
    973 - أخبرنا  الحسن بن عثمان  قال : أخبرنا  أحمد بن حمدان  قال : ثنا  بشر  ، قال : ثنا  معاوية  قال : ثنا  أبو إسحاق  ، عن  سفيان  ، عن  منصور     :  عن  مجاهد  في قوله : (  وكل شيء أحصيناه في إمام مبين      ) قال : في أم الكتاب     .  
* وفي  قوله : (  يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب      )   
974 - أخبرنا  الحسن  قال : أخبرنا  أحمد بن حمدان  قال : ثنا  بشر  قال : ثنا  معاوية  قال : ثنا  أبو إسحاق  ، عن  سفيان  ، عن   المنهال بن عمرو  ، عن   سعيد بن جبير     :  
عن   ابن عباس  في قوله عز وجل : (  يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب      ) قال : الشقاء والسعادة والموت     .  
 [ ص: 610 ]    975 - أخبرنا  الحسن  قال : أخبرنا  أحمد  قال : ثنا  بشر  قال : ثنا  معاوية  قال : ثنا  أبو إسحاق  ، عن  شريك  ، عن   عطاء بن السايب     :  عن  مجاهد  في قوله : (  يمحوا الله ما يشاء ويثبت      ) قال : إن الله عز وجل ينزل كل شيء يكون في ليلة القدر فيمحو ما يشاء من المقادير ، والآجال ، والأرزاق ، إلا الشقاوة ، والسعادة فإنه ثابت     .  
*  قوله تعالى : (  ما أصابك من حسنة فمن الله   ،  وما أصابك من سيئة فمن نفسك    
976 - أخبرنا   محمد بن جعفر  ، ثنا  عبيد الله بن ثابت  ، ثنا   أحمد بن منصور  ، ثنا  أبو صالح  ، ثنا  معاوية  ، عن  علي بن أبي طلحة     :  
عن   ابن عباس     : (  قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا      )  
يقول : الحسنة والسيئة من عند الله ، أما الحسنة فأنعم الله ( بها )      [ ص: 611 ] عليك وأما السيئة فابتلاك ( بها )     .  
977 - أخبرنا   علي بن محمد بن عيسى  قال : ثنا   علي بن محمد بن أحمد الواعظ  قال : ثنا  عبد الملك بن يحيى بن بكير  ، قال : ثنا أبي قال : ثنا  رشدين  ، عن   بقية  ، عن  مبشر بن عبيد  ، عن   الحجاج بن أرطأة  ، عن   عطية العوفي     :  
عن   ابن عباس  في قوله عز وجل : (  ما أصابك من حسنة فمن الله   ،  وما أصابك من سيئة فمن نفسك      )  
قال : فبذنبك وأنا قدرت ذلك عليك     .  
979 - أخبرنا  الحسن بن عثمان  قال : أخبرنا   إسماعيل بن محمد  قال : ثنا   أحمد بن منصور  قال : ثنا  عبد الرزاق  قال : أخبرنا  معمر     :  عن   طاوس  ، عن أبيه ، وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا قدرتها عليك     .  
 [ ص: 612 ]    * في  قوله تعالى : (  لولا كتاب من الله سبق       : )  
و (  كما بدأكم تعودون      )  
و (  أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب      )  
980 - أخبرنا  عبد الرحمن بن محمد بن خيران  قال : أخبرنا   الحسين بن إسماعيل  قال : ثنا  محمد بن حسان الأزرق  قال : ثنا   عبد الرحمن بن مهدي  قال : ثنا  محمد بن أبي الوضاح  ، عن  سالم     :  عن   سعيد بن جبير     : (  لولا كتاب من الله سبق      ) قال : ما سبق  لأهل  بدر    من السعادة : .  
981 - وفي قوله : (  أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب      ) .  
قال : ما سبق لهم من السعادة     .  
982 - وفي  قوله : (  كما بدأكم تعودون      )   
قال : كما كتب عليكم تكونون .  
* وفي  قوله تبارك وتعالى : (  كذلك سلكناه في قلوب المجرمين      )  
  [ ص: 613 ]    983 - أخبرنا  الحسن بن عثمان  قال : ثنا  محمد بن عبد الله  قال : ثنا   موسى بن سهل  قال : ثنا   يزيد بن هارون  قال : ثنا  حميد  قال :  قرأت القرآن كله على  الحسن  من قبل أن يموت بسنة ، وكان يفسر القرآن على الإثبات ، فسألته عن قوله : (  كذلك سلكناه في قلوب المجرمين      )  
قال : الشرك     .  
*  قوله : (  وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون      )   
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					