( وأما ) الأرواث فكلها نجسة  عند عامة العلماء ، وقال  زفر  روث ما يؤكل لحمه طاهر وهو قول  مالك  ، ( واحتج ) بما روي أن الشبان من الصحابة في منازلهم وفي السفر كانوا يترامون بالجلة وهي البعرة اليابسة ، ولو كانت نجسة لما مسوها ، وعلل  مالك  بأنه وقود أهل المدينة  يستعملونه استعمال الحطب . 
( ولنا ) ما روينا عن  عبد الله بن مسعود  رضي الله عنه أن { النبي صلى الله عليه وسلم طلب منه أحجار الاستنجاء ، فأتي بحجرين وروثة فأخذ الحجرين ورمى الروثة وقال : إنها ركس   } 
أي نجس ; ولأن معنى النجاسة موجود فيها وهو الاستقذار في الطباع السليمة ; لاستحالتها إلى نتن وخبث رائحة مع إمكان التحرز عنه ، فكانت نجسة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					