( ومنها ) ما قبل صلاة العيد يكره التطوع فيه    ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتطوع قبل العيدين مع شدة حرصه على الصلاة وعن  علي  رضي الله عنه أنه خرج إلى صلاة العيد فوجد الناس يصلون فقال : إنه لم يكن قبل العيد صلاة فقيل له : ألا تنهاهم فقال : لا فإني أخشى أن أدخل تحت قوله { أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى    } وعن  عبد الله بن مسعود   وحذيفة  أنهما كانا ينهيان الناس عن الصلاة قبل العيد ; ولأن المبادرة إلى صلاة العيد مسنونة ، وفي الاشتغال بالتطوع تأخير . 
ولو اشتغل بأداء التطوع في بيته يقع في وقت طلوع الشمس ، وكلاهما مكروهان ، وقال محمد بن مقاتل الرازي  من أصحابنا : إنما يكره ذلك في المصلى كي لا يشتبه على الناس أنهم يصلون العيد قبل صلاة العيد ، فأما في بيته فلا بأس بأن يتطوع بعد طلوع الشمس ، وعامة أصحابنا على أنه لا يتطوع قبل صلاة العيد لا في المصلى ولا في بيته ، فأول الصلاة في هذا اليوم صلاة العيد والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					