الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                مطلب في السواك ( ومنها ) السواك لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة } ، وفي رواية عند كل وضوء ; ، ولأنه مطهرة للفم على ما نطق به الحديث { السواك مطهرة للفم ، ومرضاة للرب } عز وجل .

                                                                                                                                وروي عنه أنه قال { ما زال جبريل يوصيني بالسواك ، حتى خشيت أن يدردني } .

                                                                                                                                وروي أنه قال { طهروا مسالك القرآن بالسواك } ، وله أن يستاك بأي سواك كان رطبا أو يابسا ، مبلولا أو غير مبلول ، صائما كان أو غير صائم ، قبل الزوال أو بعده ; لأن نصوص السواك مطلقة .

                                                                                                                                وعند الشافعي يكره السواك بعد الزوال للصائم لما يذكر في كتاب الصوم .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية