( فصل ) : 
وأما صفة الكفن  فالأفضل أن يكون التكفين بالثياب البيض لما روي عن  جابر بن عبد الله الأنصاري  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال {   : أحب الثياب إلى الله تعالى البيض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم   } وفي رواية قال {   : البسوا هذه الثياب البيض فإنها خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم   } ، وقال النبي : صلى الله عليه وسلم { حسنوا أكفان الموتى فإنهم يتزاورون فيما بينهم ويتفاخرون بحسن أكفانهم   } ، وقال : صلى الله عليه وسلم { إذا ولي أحدكم أخاه ميتا فليحسن كفنه   } والبرود والكتان والقصب كل ذلك حسن ، والخلق إذا غسل والجديد سواء لما روي عن  أبي بكر  رضي الله عنه أنه قال : اغسلوا ثوبي هذين وكفنوني فيهما فإنهما للمهل والصديد ، وإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت ، والحاصل أن ما يجوز لكل جنس أن يلبسه في حياته يجوز أن يكفن فيه بعد موته  حتى يكره أن يكفن الرجل في الحرير والمعصفر والمزعفر ، ولا يكره للنساء ذلك اعتبارا باللباس في حال الحياة . 
				
						
						
