ويكره أن يدخل الكافر قبر أحد من قرابته من المؤمنين    ; لأن الموضع الذي فيه الكافر تنزل فيه السخطة واللعنة فينزه قبر المسلم عن ذلك ، وإنما يدخل قبره المسلمون ليضعوه على سنة المسلمين ، ويقولوا عند وضعه : باسم الله وعلى ملة رسول الله ، وإذا وضع في اللحد قال واضعه : باسم الله وعلى ملة رسول الله ، وذكر الحسن  في المجرد عن  أبي حنيفة  أنه يقول : " باسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله " لما روي عن  عبد الله بن عمر  رضي الله عنهما أنه قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أدخل ميتا قبره أو وضعه في اللحد قال : باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله   } وهكذا روي عن  علي  أنه كان إذا دفن ميتا أو نام قال : باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله وكان يقول : النوم وفاة قال الشيخ أبو منصور الماتريدي    : معنى هذا باسم الله دفناه وعلى ملة رسول الله دفناه . 
وليس هذا بدعاء للميت ; لأنه إذا مات على ملة رسول الله لم يجز أن تبدل عليه الحالة ، وإن مات على غير ذلك لم يبدل إلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ولكن المؤمنين شهداء الله في الأرض ، فيشهدون بوفاته على الملة وعلى هذا جرت السنة ، ويوضع على شقه الأيمن متوجها إلى القبلة لما روي عن  علي  رضي الله عنه أنه قال : { شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة رجل فقال يا    : علي  استقبل به استقبالا وقولوا جميعا باسم الله ، وعلى ملة رسول الله ، وضعوه لجنبه ولا تكبوه لوجهه ولا تلقوه لظهره   } . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					