وما علي أن تكون جاريه حتى إذا ما بلغت ثمانيه زوجتها عتبة أو معاويه
أختان صدق ومهور عاليه
وأبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - ختنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وسئل : أينظر الرجل إلى شعر ختنته ؟ فقرأ هذه الآية : سعيد بن جبير ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ، حتى قرأ الآية فقال : لا أراه فيهم ولا أراها فيهن ، أراد بختنته أم امرأته . وروى الأزهري أيضا قال : سئل عن الرجل يرى رأس أم امرأته فتلا : ( لا جناح عليهن ) إلى آخر الآية ، قال : لا أراها فيهن . سعيد بن جبير : الختن الصهر . يقال : خاتنت فلانا مخاتنة ، وهو الرجل المتزوج في القوم ، قال : والأبوان أيضا ختنا ذلك الزوج . والختن : زوج فتاة القوم ، ومن كان من قبله من رجل أو امرأة فهم كلهم أختان لأهل المرأة . وأم المرأة وأبوها : ختنان للزوج ، الرجل ختن والمرأة ختنة . قال ابن المظفر أبو منصور : الختونة المصاهرة وكذلك الختون ، بغير هاء ; ومنه قول الشاعر :
رأيت ختون العام والعام قبله كحائضة يزنى بها غير طاهر
أراد رأيت مصاهرة العام والعام الذي كان قبله كامرأة حائض زني بها ، وذلك أنهما كانا عامي جدب ، فكان الرجل الهجين إذا كثر ماله يخطب إلى الرجل الشريف الحسيب الصريح النسب إذا قل ماله حريمته فيزوجه إياها ليكفيه مؤونتها في جدوبة السنة ، فيتشرف الهجين بها لشرف نسبها على نسبه ، وتعيش هي بماله ، غير أنها تورث أهلها عارا كحائضة فجر بها فجاءها العار من جهتين : إحداهما أنها أتيت حائضا ، والثانية أن الوطء كان حراما وإن لم تكن حائضا . والختونة أيضا : تزوج الرجل المرأة ; ومنه قول جرير :
وما استعهد الأقوام من ذي ختونة من الناس إلا منك أو من محارب
قال أبو منصور : والختونة تجمع المصاهرة بين الرجل والمرأة ، فأهل بيتها أختان أهل بيت الزوج وأهل بيت الزوج أختان المرأة وأهلها . : سميت المخاتنة مخاتنة وهي المصاهرة لالتقاء الختانين منهما . وروي عن ابن شميل عيينة بن حصن : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن موسى أجر نفسه بعفة فرجه وشبع بطنه ، فقال له ختنه : إن لك في غنمي ما جاءت به قالب لون ) ; قالب لون : على غير ألوان أمهاتها ، أراد بالختن أبا المرأة ، والله أعلم .