دحا : الدحو : البسط . دحا الأرض يدحوها دحوا : بسطها .
وقال الفراء في قوله - عز وجل : والأرض بعد ذلك دحاها ، قال : بسطها ; قال شمر : وأنشدتني أعرابية :
الحمد لله الذي أطاقا بنى السماء فوقنا طباقا ثم دحا الأرض فما أضاقا
دحاها ، فلما رآها استوت على الماء ، أرسى عليها الجبالا
وفي حديث علي وصلاته - رضي الله عنه : اللهم داحي المدحوات ، يعني باسط الأرضين وموسعها ، ويروى : داحي المدحيات .
والدحو : البسط . يقال : دحا يدحو ويدحى ، أي بسط ووسع .
والأدحي والإدحي والأدحية والإدحية والأدحوة : مبيض النعام في الرمل ، وزنه أفعول من ذلك ، لأن النعامة تدحوه برجلها ثم تبيض فيه وليس للنعام عش .
ومدحى النعام : موضع بيضها ، وأدحيها : موضعها الذي تفرخ فيه . قال ابن بري : ويقال للنعامة بنت أدحية ; قال : وأنشد أحمد بن عبيد عن الأصمعي :
باتا كرجلي بنت أدحية يرتجلان الرجل بالنعل
فأصبحا والرجل تعلوهما تزلع عن رجلها القحل
وفي الحديث : لا تكونوا كقيض بيض في أداحي ; هي جمع الأدحي ، وهو الموضع الذي تبيض فيه النعامة وتفرخ .
وفي حديث ابن عمر : فدحا السيل فيه بالبطحاء أي رمى وألقى .
والأدحي : من منازل القمر شبيه بأدحي النعام ، وقال في موضع آخر : الأدحي منزل بين النعائم وسعد الذابح يقال له البلدة .
وسئل ابن المسيب عن الدحو بالحجارة فقال : لا بأس به ، أي المراماة بها والمسابقة . ابن الأعرابي : يقال هو يدحو بالحجر بيده أي يرمي به ويدفعه ، قال : والداحي الذي يدحو الحجر بيده ، وقد دحا به يدحو دحوا ودحى يدحى دحيا .
ودحا المطر الحصى عن وجه الأرض دحوا : نزعه .
والمطر الداحي يدحى الحصى عن وجه الأرض : ينزعه ; قال أوس بن حجر :
ينزع جلد الحصى أجش مبترك كأنه فاحص أو لاعب داحي
ويقال للاعب بالجوز : أبعد المرمى وادحه أي ارمه ; وأنشد ابن بري :
[ ص: 227 ]
فيدحو بك الداحي إلى كل سوءة فيا شر من يدحو بأطيش مدحوي !
والدحو : هو رمي اللاعب بالحجر والجوز وغيره .
والمدحاة : خشبة يدحى بها الصبي فتمر على وجه الأرض لا تأتي على شيء إلا اجتحفته .
شمر : المدحاة لعبة يلعب بها أهل مكة ، قال : وسمعت الأسدي يصفها ويقول : هي المداحي والمسادي ، وهي أحجار أمثال القرصة وقد حفروا حفرة بقدر ذلك الحجر فيتنحون قليلا ، ثم يدحون بتلك الأحجار إلى تلك الحفرة ، فإن وقع فيها الحجر فقد قمر ، وإلا فقد قمر ، قال : وهو يدحو ويسدو إذا دحاها على الأرض إلى الحفرة ، والحفرة هي أدحية ، وهي أفعولة من دحوت .
ودحا الفرس يدحو دحوا : رمى بيديه رميا لا يرفع سنبكه عن الأرض كثيرا .
ويقال للفرس : مر يدحو دحوا . العتريفي : تدحت الإبل إذا تفحصت في مباركها السهلة حتى تدع فيها قراميص أمثال الجفار ، وإنما تفعل ذلك إذا سمنت .
ونام فلان فتدحى أي اضطجع في سعة من الأرض .
ودحا المرأة يدحوها : نكحها .
والدحو : استرسال البطن إلى أسفل وعظمه ; عن كراع .
ودحية الكلبي ; حكاه ابن السكيت بالكسر ، وحكاه غيره بالفتح ، قال أبو عمرو : وأصل هذه الكلمة السيد بالفارسية . قال الجوهري : دحية ، بالكسر ، هو دحية بن خليفة الكلبي الذي كان جبريل - عليه السلام - يأتي في صورته وكان من أجمل الناس وأحسنهم صورة . قال ابن بري : أجاز ابن السكيت في دحية الكلبي فتح الدال وكسرها ، وأما الأصمعي ففتح الدال لا غير .
وفي الحديث : كان جبريل - عليه السلام - يأتيه في صورة دحية .
والدحية : رئيس الجند ومقدمهم ، وكأنه من دحاه يدحوه إذا بسطه ومهده لأن الرئيس له البسط والتمهيد ، وقلب الواو فيه ياء نظير قلبها في فتية وصبية ، وأنكر الأصمعي فيه الكسر .
وفي الحديث : يدخل البيت المعمور كل يوم سبعون ألف دحية مع كل دحية سبعون ألف ملك ; قال : والدحية رئيس الجند ، وبه سمي دحية الكلبي . ابن الأعرابي : الدحية رئيس القوم وسيدهم ، بكسر الدال ، وأما دحية بالفتح ودحية فهما ابنا معاوية بن بكر بن هوازن .
وبنو دحي بطن .
والدحي : موضع .


