دسر : الدسر : الطعن والدفع الشديد ، يقال : دسره بالرمح ; قال الشاعر :
عن ذي قداميس لهام لو دسر
.وفي حديث عمر - رضي الله عنه : إن أخوف ما أخاف عليكم أن يؤخذ الرجل المسلم البريء عند الله فيدسر كما يدسر الجزور ; الدسر : الدفع ، أي يدفع ويكب للقتل كما يفعل بالجزور عند النحر ، وفي حديث الحجاج أنه قال لسنان بن يزيد النخعي : كيف قتلت الحسين ؟ قال : دسرته بالرمح دسرا وهبرته بالسيف هبرا أي دفعته دفعا عنيفا ، فقال له الحجاج : أما والله لا تجتمعان في الجنة أبدا .
: دسره يدسره دسرا : طعنه ودفعه . ابن سيده
والدسر أيضا في البضع ، يقال : دسرها بأيره .
ودسرت السفينة الماء بصدرها : عاندته ، والدسار : خيط من ليف يشد به ألواحها ، وقيل : هو مسمارها ، والجمع دسر .
وفي التنزيل العزيز : وحملناه على ذات ألواح ودسر ، ودسر أيضا ، مثل عسر وعسر ; وقال بشر :
معبدة السقائف ذات دسر مضبرة جوانبها رداح
وفي حديث وسئل عن زكاة العنبر فقال : إنما هو شيء دسره البحر أي دفعه موج البحر وألقاه إلى الشط فلا زكاة فيه . ابن عباس
وفي حديث علي - كرم الله وجهه : رفعها بغير عمد يدعمها ولا دسار ينتظمها ; الدسار : المسمار ، وجمعه دسر ، وقد دسر به دسرا ، وكل ما سمر ، فقد دسر ; قال الفراء : الدسر مسامير السفينة وشرطها التي تشد بها .
وقال : كل شيء يكون نحو السمر وإدخال شيء في شيء بقوة ، فهو الدسر . يقال : دسرت المسمار أدسره وأدسره دسرا . الزجاج
وقال مجاهد : الدسر إصلاح السفينة ; وقيل : الدسر خرز السفينة ، وقيل : هي السفينة نفسها تدسر الماء بصدرها أي تدفعه ; قال : ابن أحمر
ضربا هذاذيك وطعنا مدسرا
.ويقال : الدسار : الشريط من الليف الذي يشد بعضه ببعض .
ورجل مدسر .
والدوسر : الذكر الضخم الشديد .
وكتيبة دوسر ودوسرة : مجتمعة .
ودوسر : كتيبة للنعمان اشتقت من ذلك .
وجمل دوسر : ودوسري ودوسراني ودواسري : ضخم شديد مجتمع ذو هامة ومناكب ، والأنثى دوسر ودوسرة ; قال عدي :
ولقد عديت دوسرة كعلاة القين ، مذكارا
وقيل : الدوسر : النوق العظيمة ، وقال الفراء : الدوسري القوي من الإبل .
ودوسر : اسم فرس ; قال :
ليست من الفرق البطاء دوسر قد سبقت قيسا ، وأنت تنظر
أراد : قد سبقت خيل قيس ; قال : هكذا أنشده ابن سيده يعقوب ( الفرق البطاء ) والمعروف ( من الفرق ) .
والدواسر : الماضي الشديد .
والدوسر : القديم .
والدوسر : الزوان في الحنطة ، واحدته دوسرة .
وقال أبو حنيفة : الدوسر نبات كنبات الزرع غير أنه يجاوز الزرع في الطول وله سنبل وحب دقيق أسمر .
ودوسر : اسم كتيبة كانت للنعمان بن المنذر ; وأنشد للمثقب العبدي يمدح عمرو بن هند وكان نصرهم على كتيبة النعمان :
كل يوم كان عنا جللا غير يوم الحنو من جنبي قطر
ضربت دوسر فيه ضربة أثبتت أوتاد ملك فاستقر
فجزاه الله من ذي نعمة وجزاه الله ، إن عبد كفر
وهذا الشعر أورده الجوهري :
ضربت دوسر فيهم ضربة
. وصوابه : ( دوسر فيه ) لأنه عائد على يوم الحنو .والجلل : من الأضداد يكون الحقير والعظيم ، وهو في هذا البيت الحقير .
وقطر : قصبة عمان .
وبنو سعد بن زيد مناة كانت تلقب في الجاهلية دوسر .