سيع : السيع : الماء الجاري على وجه الأرض ، وقد انساع . وانساع الجمد : ذاب وسال . وساع الماء والسراب يسيع سيعا وسيوعا وتسيع ، كلاهما : اضطرب وجرى على وجه الأرض ، وهو مذكور في الصاد ، وسراب أسيع ؛ قال رؤبة :
فهن يخبطن السراب الأسيعا شبيه يم بين عبرين معا
وقيل : أفعل هنا للمفاضلة ، والانسياع مثله . والسياع والسياع : الطين ، وقيل : الطين بالتبن الذي يطين به ؛ الأخيرة عن كراع ؛ قال القطامي :فلما أن جرى سمن عليها     كما بطنت بالفدن السياعا 
فباكر مختوما عليه سياعه     هذاذيك حتى أنفد الدن أجمعا 
[ ص: 319 ]
كأنها في سياع الدن قنديد
وقيل : إنما شبه الزفت بالطين ، والقنديد هنا الورس . قال ابن بري : أما قول أبي حنيفة إن السياع الطين الذي تطين به أوعية الخمر ، وجعل ذلك له خصوصا فليس بشيء ، بل السياع الطين جعل على حائط أو على إناء خمر ، قال : وليس في البيت ما يدل على أن السياع مختص بآنية الخمر دون غيرها ، وإنما أراد بقوله سياعه أي طينه الذي ختم ؛ به قال الأزهري : السياع تطيينك بالجص والطين والقير ، تقول : سيعت به تسييعا أي طليت به طليا رقيقا ؛ وقول رؤبة :مرسلها ماء السراب الأسيعا
قال يصفه بالرقة . وسيع المكان تسييعا : طينه بالسياع . والمسيعة : المالج خشبة ملساء يطين بها . وسيع الجب : طينه بطين أو جص . وساع الشيء يسيع : ضاع ، وأساعه هو ؛ قال سويد بن أبي كاهل اليشكري :وكفاني الله ما في نفسه     ومتى ما يكف شيئا لا يسع 
ويل أم أجياد شاة شاة ممتنح     أبي عيال قليل الوفر مسياع 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					