شقص : الشقص والشقيص : الطائفة من الشيء والقطعة من الأرض تقول : أعطاه شقصا من ماله ، وقيل : هو قليل من كثير ، وقيل : هو الحظ . ولك شقص هذا وشقيصه كما تقول نصفه ونصيفه ، والجمع من كل ذلك أشقاص وشقاص . قال الشافعي في باب الشفعة : فإن اشترى شقصا من ذلك أراد بالشقص نصيبا معلوما غير مفروز ، قال شمر : قال أعرابي : اجعل من هذا الجر شقيصا أي بما اشتريتها . وفي الحديث : أن رجلا من بني هذيل أعتق شقصا من مملوك فأجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقال : ليس شريك ; قال شمر : قال خالد النصيب والشرك والشقص واحد ; قال شمر : والشقيص مثله وهو في العين المشتركة من كل شيء . قال الأزهري : وإذا فزر جاز أن يسمى شقصا ومنه تشقيص الجزرة وهو تعضيتها وتفصيل أعضائها وتعديل سهامها بين الشركاء . والشاة التي تكون للذبح تسمى جزرة ، وأما الإبل فالجزور . وروي عن الشعبي أنه قال : من باع الخمر فليشقص الخنازير أي فليستحل بيع الخنازير أيضا كما يستحل بيع الخمر ; يقول : كما أن تشقيص الخنازير حرام كذلك لا يحل بيع الخمر ، معناه فليقطع الخنازير قطعا ويعضيها أعضاء كما يفعل بالشاة إذا بيع لحمها . قال : شقصه يشقصه ، وبه سمي القصاب مشقصا ; المعنى من استحل بيع الخمر فليستحل بيع الخنزير ، فإنهما في التحريم سواء ، وهذا لفظ معناه النهي تقديره من باع الخمر فليكن للخنازير قصابا وجعله الزمخشري من كلام الشعبي وهو حديث مرفوع رواه المغيرة بن شعبة وهو في سنن أبي داود . وقال ابن الأعرابي : يقال للقصاب مشقص . والمشقص من النصال : ما طال وعرض ، قال :
سهام مشاقصها كالحراب
قال ابن بري : وشاهده أيضا قول الأعشى :فلو كنتم نخلا لكنتم جرامة ولو كنتم نبلا لكنتم مشاقصا
ولو كنتم نبلا لكنتم مشاقصا
يهجوهم ويرذلهم . والمشقص : سهم فيه نصل عريض يرمى به الوحش ، قال أبو منصور : هذا التفسير للمشقص خطأ وروى أبو عبيدة عن الأصمعي أنه قال : المشقص من النصال الطويل ، وفي ترجمة حشا : المشقص السهم العريض النصل . الليث : الشقيص في نعت الخيل فراهة وجودة ، قال : ولا أعرفه . ابن سيده : الشقيص الفرس الجواد . وأشاقيص : اسم موضع ، وقيل : هو ماء لبني سعد ; قال الراعي :يطعن بجون ذي عثانين لم تدع أشاقيص فيه والبديان مصنعا
فتلك التي حرمتك المتاع وأودت بقلبك إلا شقيصا


