صبع : الأصبع : واحدة الأصابع تذكر وتؤنث ، وفيه لغات : [ ص: 196 ] الإصبع والأصبع بكسر الهمزة وضمها والباء مفتوحة والأصبع والأصبع والأصبع والإصبع مثال اضرب والأصبع بضم الهمزة والباء والإصبع نادر . والأصبوع : الأنملة مؤنثة في كل ذلك ؛ حكى ذلك اللحياني عن يونس ؛ روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دميت إصبعه في حفر الخندق ، فقال : هل أنت إلا إصبع دميت ، وفي سبيل الله ما لقيت فأما ما حكاه سيبويه من قولهم : ذهبت بعض أصابعه ، فإنه أنث البعض ؛ لأنه إصبع في المعنى ، وإن ذكر الإصبع مذكر جاز ؛ لأنه ليس فيها علامة التأنيث . وقال أبو حنيفة : أصابع البنيات نبات ينبت بأرض العرب من أطراف اليمن ، وهو الذي يسمى الفرنجمشك ، قال : وأصابع العذارى أيضا صنف من العنب أسود طوال كأنه البلوط ، يشبه بأصابع العذارى المخضبة وعنقوده نحو الذراع متداخس الحب وله زبيب جيد ، ومنابته الشراة . والإصبع : الأثر الحسن ، يقال : فلان من الله عليه إصبع حسنة أي أثر نعمة حسنة وعليه منك إصبع حسنة أي أثر حسن ؛ قال لبيد :
من يجعل الله عليه إصبعا في الخير أو في الشر يلقاه معا
وإنما قيل للأثر الحسن إصبع لإشارة الناس إليه بالإصبع . ابن الأعرابي : إنه لحسن الإصبع في ماله وحسن المس في ماله أي حسن الأثر ؛ وأنشد :أوردها راع مريء الإصبع     لم تنتشر عنه ولم تصدع 
حدثت نفسك بالوفاء ولم تكن     للغدر خائنة مغل الإصبع 
ضعيف العصا بادي العروق ترى له     عليها إذا ما أجدب الناس إصبعا 
، وما صبعك علينا أي ما دلك . وصبع على القوم يصبع صبعا : طلع عليهم ، وقيل : إنما أصله صبأ عليهم صبأ فأبدلوا العين من الهمزة . وإصبع : اسم جبل بعينه .
				
						
						
