صوح : تصوح البقل وصوح : تم يبسه ، وقيل : إذا أصابته آفة ويبس ؛ قال ابن بري : وقد جاء صوح البقل غير متعد بمعنى تصوح إذا يبس ؛ وعليه قول أبي علي البصير :
ولكن البلاد إذا اقشعرت وصوح نبتها رعي الهشيم
وصوحته الريح : أيبسته ؛ قال ذو الرمة :وصوح البقل نأآج تجيء به هيف يمانية في مرها نكب
وحاربت الهيف الشمال وآذنت [ ص: 303 ] مذانب منها اللدن والمتصوح
فأصبح الروض والقيعان مترعة ما بين مرتتق منها ومنصاح
من بين مرتفق منها ومنصاح
وفسر : المنصاح الفائض الجاري على وجه الأرض ، قال : والمرتفق الممتلئ . والمرتتق من النبات : الذي لم يخرج نوره وزهره من أكمامه . والمنصاح : الذي قد ظهر زهره . وقوله : منها ، يريد من نبتها فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه ؛ قال : وروي عن أبي تمام الأسدي أنه أنشده :من بين مرتفق منها ومن طاحي
وقال : الطاحي الذي فاض وسال وذهب . وتصايح غمد السيف إذا تشقق . وفي النوادر : صوحته الشمس ولوحته وصمحته إذا أذوته وآذته . والتصوح : التشقق في الشعر وغيره . وتصوح الشعر : تشققه من قبل نفسه وتناثره ؛ وقد صوحه الجفوف . وصحت الشيء فانصاح أي شققته فانشق . وانصاح القمر : استنار . وانصاح الفجر انصياحا إذا استنار وأضاء ، وأصله الانشقاق . والصواحة على تقدير فعالة : من تشقق الصوف ؛ وقد صوحه . والصواح : عرق الخيل خاصة ، وقد يعم به ؛ وأنشد الأصمعي :جلبنا الخيل دامية كلاها يسن على سنابكها الصواح
تسن على سنابكها القرون
وفي الحديث : أن محلم بن جثامة الليثي قتل رجلا يقول : لا إله إلا الله ، فلما مات هو دفنوه فلفظته الأرض فألقته بين صوحين فأكلته السباع ؛ ابن الأعرابي : الصوح بفتح الصاد : الجانب من الرأس والجبل ، ويقال : صوح لوجه الجبل القائم كأنه حائط ، وهما لغتان صحيحتان ، وصوحا الوادي : حائطاه ويفرد ، فيقال : صوح ، ووجه الجبل القائم تراه كأنه حائط ؛ وألقوه بين الصوحين حتى أكلته السباع أي بين الجبلين ؛ فأما ما أنشده بعضهم :وشعب كشك الثوب شكس طريقه مدارج صوحيه عذاب مخاصر
تعسفته بالليل لم يهدني له دليل ولم يشهد له النعت خابر
قتلت علباء وهند الجمل وابنا لصوحان على دين علي
جلبنا الخيل من تثليت حتى كأن على مناسجها صواحا
تعرض جأبة المدرى خذول بصاحة في أسرتها السلام


