[ فضخ ]
فضخ : الفضخ : كسر كل شيء أجوف نحو الرأس والبطيخ ; فضخه يفضخه فضخا وافتضخه . وفضخ رأسه : شدخه . وانفضخ سنام البعير : انشدخ . وأفضخ العنقود : حان وصلح أن يفتضخ ويعتصر ما فيه . وفضخ الرطبة ونحوها من الرطب يفضخها فضخا : شدخها . والفضيخ : عصير العنب ، وهو أيضا شراب يتخذ من البسر المفضوخ وحده من غير أن تمسه النار ، وهو المشدوخ . وفضخت البسر وافتضخته ; قال الراجز :
بال سهيل في الفضيخ ففسد
يقول : لما طلع سهيل ذهب زمن البسر وأرطب فكأنه بال فيه ; وقال بعضهم : هو المفضوخ لا الفضيخ ; المعنى : أنه يسكر شاربه فيفضخه . وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن الفضيخ فقال : ليس بالفضيخ ولكن هو الفضوخ ، فعول من الفضيخة ، أراد يسكر شاربه فيفضخه ، وقد تكرر ذكر الفضيخ في الحديث . والمفضخة : حجر يفضخ به البسر ويجفف . والمفاضخ : الأواني التي ينبذ فيها الفضيخ . وكل شيء اتسع وعرض ، فقد انفضخ . وانفضخت القرحة وغيرها : انفتحت وانعصرت . ودلو مفضخة : واسعة ; قال :
كأن ظهري أخذته زلخه مما تمطى بالفري المفضخه
وقد قيل في الدلو : انفضجت ، بالجيم . وانفضخ العرق . ويقال : انفضخت العين ، بالخاء ، إذا انفقأت .
أبو زيد : فضخت عينه فضخة وفقأتها فقأ وهما واحد للعين والبطن ، وكل وعاء فيه دهن أو شراب . وفي حديث
علي ، رضوان الله عليه ، أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373144كنت رجلا مذاء فسألت المقداد أن يسأل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إذا رأيت المذي فتوضأ واغسل مذاكيرك ، وإذا رأيت فضخ الماء فاغتسل ; يريد المني . وفضخ الماء : دفقه . وانفضخ الدلو إذا دفق ما فيه من الماء . قال : والدلو يقال لها المفضخة . وحكي عن بعضهم أنه قيل له : ما الإناء ؟ فقال : حيث تفضخ الدلو أي تدفق فتفيض في الإناء . ويقال : بينا الإنسان ساكت إذ انفضخ ; وهو شدة البكاء وكثرة الدمع . والقارورة تنفضخ إذا تكسرت فلم يبق فيها شيء . والسقاء ينفضخ وهو ملآن فينشق ويسيل ما فيه .
أبو حاتم : يقال للبن الذي أكثر ماؤه حتى رق ، هو أبيض مثل السمار ; ومثله الضيح والخضار والشجاج والفضيخ والشهابة مثله ، بضم الشين ، وكذلك البراح وهو المزرح والدلاح والمذق ، وقيل : هو الشهاب .
[ فضخ ]
فضخ : الْفَضْخُ : كَسْرُ كُلِّ شَيْءٍ أَجْوَفَ نَحْوَ الرَّأْسِ وَالْبِطِّيخِ ; فَضَخَهُ يَفْضَخُهُ فَضْخًا وَافْتَضَخَهُ . وَفَضَخَ رَأْسَهُ : شَدَخَهُ . وَانْفَضَخَ سَنَامُ الْبَعِيرِ : انْشَدَخَ . وَأَفَضَخَ الْعُنْقُودُ : حَانَ وَصَلَحَ أَنْ يُفْتَضَخَ وَيُعْتَصَرَ مَا فِيهِ . وَفَضَخَ الرُّطَبَةَ وَنَحْوَهَا مِنَ الرُّطَبِ يَفْضَخُهَا فَضْخًا : شَدَخَهَا . وَالْفَضِيخُ : عَصِيرُ الْعِنَبِ ، وَهُوَ أَيْضًا شَرَابٌ يُتَّخَذُ مِنَ الْبُسْرِ الْمَفْضُوخِ وَحْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ ، وَهُوَ الْمَشْدُوخُ . وَفَضَخْتُ الْبُسْرَ وَافْتَضَخْتُهُ ; قَالَ الرَّاجِزُ :
بَالَ سُهَيْلٌ فِي الْفَضِيخِ فَفَسَدْ
يَقُولُ : لَمَّا طَلَعَ سُهَيْلٌ ذَهَبَ زَمَنُ الْبُسْرِ وَأَرْطَبَ فَكَأَنَّهُ بَالَ فِيهِ ; وَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ الْمَفْضُوخُ لَا الْفَضِيخُ ; الْمَعْنَى : أَنَّهُ يُسْكِرُ شَارِبَهُ فَيَفْضَخُهُ . وَسُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ عَنِ الْفَضِيخِ فَقَالَ : لَيْسَ بِالْفَضِيخِ وَلَكِنْ هُوَ الْفَضُوخُ ، فَعُولٌ مِنَ الْفَضِيخَةِ ، أَرَادَ يُسْكِرُ شَارِبَهُ فَيَفْضَخُهُ ، وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْفَضِيخِ فِي الْحَدِيثِ . وَالْمِفْضَخَةُ : حَجَرٌ يُفْضَخُ بِهِ الْبُسْرُ وَيُجَفَّفُ . وَالْمَفَاضِخُ : الْأَوَانِي الَّتِي يُنْبَذُ فِيهَا الْفَضِيخُ . وَكُلُّ شَيْءٍ اتَّسَعَ وَعَرُضَ ، فَقَدِ انْفَضَخَ . وَانْفَضَخَتِ الْقُرْحَةُ وَغَيْرُهَا : انْفَتَحَتْ وَانْعَصَرَتْ . وَدَلْوٌ مِفْضَخَةٌ : وَاسِعَةٌ ; قَالَ :
كَأَنَّ ظَهْرِي أَخَذَتْهُ زُلَّخَهْ مِمَّا تَمَطَّى بِالْفَرِيِّ الْمِفْضَخَهْ
وَقَدْ قِيلَ فِي الدَّلْوِ : انْفَضَجَتْ ، بِالْجِيمِ . وَانْفَضَخَ الْعَرَقُ . وَيُقَالُ : انْفَضَخَتِ الْعَيْنُ ، بِالْخَاءِ ، إِذَا انْفَقَأَتْ .
أَبُو زَيْدٍ : فَضَخْتُ عَيْنَهُ فَضْخَةً وَفَقَأْتُهَا فَقْأً وَهُمَا وَاحِدٌ لِلْعَيْنِ وَالْبَطْنِ ، وَكُلُّ وِعَاءٍ فِيهِ دُهْنٌ أَوْ شَرَابٌ . وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373144كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً فَسَأَلْتُ الْمِقْدَادَ أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتَ الْمَذْيَ فَتَوَضَّأْ وَاغْسِلْ مَذَاكِيرَكَ ، وَإِذَا رَأَيْتَ فَضْخَ الْمَاءِ فَاغْتَسِلْ ; يُرِيدُ الْمَنِيَّ . وَفَضْخُ الْمَاءِ : دَفْقُهُ . وَانْفَضَخَ الدَّلْوُ إِذَا دَفَقَ مَا فِيهِ مِنَ الْمَاءِ . قَالَ : وَالدَّلْوُ يُقَالُ لَهَا الْمِفْضَخَةُ . وَحُكِيَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : مَا الْإِنَاءُ ؟ فَقَالَ : حَيْثُ تَفْضَخُ الدَّلْوُ أَيْ تَدْفَقُ فَتَفِيضُ فِي الْإِنَاءِ . وَيُقَالُ : بَيْنَا الْإِنْسَانُ سَاكِتٌ إِذِ انْفَضَخَ ; وَهُوَ شِدَّةُ الْبُكَاءِ وَكَثْرَةُ الدَّمْعِ . وَالْقَارُورَةُ تَنْفَضِخُ إِذَا تَكَسَّرَتْ فَلَمْ يَبْقَ فِيهَا شَيْءٌ . وَالسِّقَاءُ يَنْفَضِخُ وَهُوَ مَلْآنُ فَيَنْشَقُّ وَيَسِيلُ مَا فِيهِ .
أَبُو حَاتِمٍ : يُقَالُ لِلَّبَنِ الَّذِي أُكْثِرَ مَاؤُهُ حَتَّى رَقَّ ، هُوَ أَبْيَضُ مِثْلُ السَّمَارِ ; وَمِثْلُهُ الضَّيْحُ وَالْخَضَارُ وَالشِّجَاجُ وَالْفَضِيخُ وَالشُّهَابَةُ مِثْلُهُ ، بِضَمِّ الشِّينِ ، وَكَذَلِكَ الْبِرَاحُ وَهُوَ الْمِزْرَحُ وَالدِّلَاحُ وَالْمَذْقُ ، وَقِيلَ : هُوَ الشُّهَابُ .