قيد : القيد : معروف ، والجمع أقياد وقيود ، وقد قيده يقيده تقييدا ، وقيدت الدابة . وفرس قيد الأوابد ، أي : أنه لسرعته كأنه يقيد الأوابد ، وهي الحمر الوحشية بلحاقها ، قال سيبويه : هو نكرة وإن كان بلفظ المعرفة ; وأنشد قول امرئ القيس :
وقد أغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل
الوكنات : جمع وكنة لوكر الطائر . والمنجرد : القصير الشعر . والأوابد : الوحش . يقال : تأبد ، أي : توحش . والهيكل : العظيم الخلق ; وأنشد أيضا ل امرئ القيس :بمنجرد قيد الأوابد لاحه     طراد الهوادي كل شأو مغرب 
فلولا الله والمهر المفدى     لرحت وأنت غربال الإهاب 
لعمرك ما خشيت على عدي     سيوف بني مقيدة الحمار 
ولكني خشيت على عدي     سيوف القوم أو إياك حار 
لمرتجة الأرداف هيف خصورها     عذاب ثناياها عجاف قيودها 
كوم على أعناقها قيد الفرس     تنجو إذا الليل تدانى والتبس 
وقاتم الأعماق خاوي المخترق
قال : فإن زدت فيه حركة كان فضلا على البيت ، وإما مقيد قد مد على ما هو أقصر منه ، نحو : فعول في آخر المتقارب مد عن فعل فزيادته على فعل عوض له من الوصل . وهو مني قيد رمح ، بالكسر ، وقاد رمح ، أي : قدره . وفي حديث الصلاة : حين مالت الشمس قيد الشراك ، الشراك أحد سيور النعل التي على وجهها ، وأراد بقيد الشراك الوقت الذي لا يجوز لأحد أن يتقدمه في صلاة الظهر ، يعني فوق ظل الزوال فقدره بالشراك لدقته ، وهو أقل ما تبين به زيادة الظل حتى يعرف منه ميل الشمس عن وسط السماء ، وفي الحديث رواية أخرى : حتى ترتفع الشمس قيد رمح . وفي الحديث : لقاب قوس أحدكم من الجنة أو قيد سوطه خير من الدنيا وما فيها . والقيد : الذي إذا قدته ساهلك ، قال :وشاعر قوم قد حسمت خصاءه     وكان له قبل الخصاء كتيت 
أشم خبوط بالفراسن مصعب     فأصبح مني قيدا تربوت 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					