هوش : هاشت الإبل هوشا : نفرت في الغارة فتبددت وتفرقت . وإبل هواشة : أخذت من هنا وهنا . والهوشة : الفتنة والهيج والاضطراب ، والهرج والاختلاط . يقال : قد هوش القوم إذا اختلطوا ; وكذلك كل شيء خلطته فقد هوشته ; قال يصف المنازل وأن الرياح قد خلطت بعض آثارها ببعض : ذو الرمة
تعفت لتهتان الشتاء وهوشت بها نائجات الصيف شرقية كدرا
وفي حديث الإسراء : ; التهاوش : الاختلاط ، أي يدخل بعضهم في بعض . وفي حديث فإذا بشر كثير يتهاوشون قيس بن عاصم : كنت أهاوشهم في الجاهلية ، أي أخالطهم على وجه الإفساد . والهوشة : الفساد . وهاش القوم وهوشوا هوشا وتهوشوا : وقعوا في فساد . وتهوشوا عليه : اجتمعوا . وهوش بينهم : أفسد ; وقول الراجز :قد هوشت بطونها واحقوقفت
أي اضطربت من الهزال ، وكذلك هاش القوم يهوشون هوشا . ويقال للعدد الكثير :هوش . والهوشات ، بالضم : الجماعات من الناس ، ومن الإبل إذا جمعوها فاختلط بعضها ببعض . قال عرام : يقال رأيت هواشة من الناس وهويشة أي جماعة مختلطة . قال أبو عدنان : سمعت التميميات يقلن الهوش والبوش كثرة الناس والدواب ; ودخلنا السوق فما كدنا نخرج من هوشها وبوشها . وقال : اتقوا هوشات السوق أي اتقوا الضلال فيها ، وأن يحتال عليكم فتسرقوا . وهوشات الليل : حوادثه ومكروهه . قال : وهوشات السوق ، قال حكاه ابن سيده ثعلب ، بفتح الواو ولم يفسره ، قال : وأراه اختلاطها وما يوكس فيه الإنسان عندها ويغبن . وفي حديث : إياكم وهوشات الليل وهوشات الأسواق ، ورواه بعضهم : وهيشات ، بالياء ، أي فتنها وهيجها . والهواش ، بالضم : ما جمع [ ص: 110 ] من مال حرام وحلال كأنه جمع مهوش من الهوش ، الجمع والخلط . والمهاوش : مكاسب السوء ; ومنه الحديث : ابن مسعود من اكتسب مالا من مهاوش أذهبه الله في نهابر ; المهاوش : كل مال يصاب من غير حله ولا يدرى ما وجهه كالغصب والسرقة ونحو ذلك ، وهو شبيه بما ذكر من الهوشات ; وقال : ويروى : من نهاوش ، وقد تقدم في موضعه ، وهو أن ينهش من كل مكان ، ورواه بعضهم : من تهاوش . ابن الأعرابي : وقول العامة شوش الناس إنما صوابه هوش وشوش خطأ . ابن الأنباري الليث : إذا أغير على مال الحي فنفرت الإبل واختلط بعضها ببعض ، قيل : هاشت تهوش ، فهي هوائش . وجاء بالهوش والبوش أي بالجمع الكثير من الناس . والهوش : المجتمعون في الحرب ، والهوش : خلاء البطن . وأبو المهوش : من كناهم . هيهات وذو هاش : موضع ذكره زهير في شعره .