وخط : الوخط من القتير : النبذ ، وقيل : هو استواء البياض والسواد ، وقيل : هو فشو الشيب في الرأس . وقد وخطه الشيب وخطا ووخضه بمعنى واحد أي خالطه ; وأنشد : ابن بري
أتيت الذي يأتي السفيه لغرتي إلى أن علا وخط من الشيب مفرقي
ووخط فلان إذا شاب رأسه ، فهو موخوط . ويقال في السير : وخط يخط إذا أسرع ، وكذلك وخط الظليم ونحوه . والوخط : لغة في الوخد ، وهو سرعة السير . وظليم وخاط : سريع ، وكذلك البعير ; قال : ذو الرمة
عني وعن شمردل مجفال أعيط وخاط الخطى طوال
وخطا بماض في الكلى وخاط
وفي التهذيب : وخضا بماض . ووخطه بالسيف : تناوله من بعيد ، تقول : وخط فلان يوخط وخطا ; قال أبو منصور : لم أسمع لغير الليث في تفسير الوخط أنه الضرب بالسيف ، قال : وأراه أراد أنه يتناوله بذباب السيف طعنا لا ضربا . والوخط في البيع : أن تربح مرة وتخسر أخرى . ووخط النعال : خفقها . وفي الحديث عن أبي أمامة قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ ناحية البقيع فاتبعناه ، فلما سمع وخط نعالنا خلفه وقف ثم قال : امضوا ، وهو يشير بيده ، حتى مضينا كلنا ثم أقبل يمشي خلفنا ، فالتفتنا فقلنا : بم يا رسول الله صنعت ما صنعت ؟ فقال : إني سمعت وخط نعالكم خلفي فتخوفت أن يتداخلني شيء فقدمتكم بين يدي ومشيت خلفكم ، فلما بلغ البقيع وقف على قبرين ، فقال : هذا قبر فلان لقد ضرب ضربة تقطعت منها أوصاله ، ثم وقف على الآخر فقال مثل ذلك ، ثم قال : أما هذا فكان يمشي بالنميمة ، وأما هذا فكان لا يتنزه عن شيء من البول يصيبه . وفي حديث معاذ : كان في جنازة فلما دفن الميت قال : ما أنتم ببارحين حتى يسمع وخط نعالكم ، أي خفقها وصوتها على الأرض .