ورق : الورق : ورق الشجرة والشوك . والورق : من أوراق الشجر والكتاب ، الواحدة ورقة . ابن سيده : الورق من الشجر معروف ، وقال أبو حنيفة : الورق كل ما تبسط تبسطا وكان له عير في وسطه تنتشر عنه حاشيتاه ، واحدته ورقة . وقد ورقت الشجرة توريقا وأورقت إيراقا : أخرجت ورقها . وأورق الشجر ، أي خرج ورقه . وشجرة وارقة ووريقة وورقة : خضراء الورق حسنة ; الأخيرة على النسب لأنه لا فعل له . والوارقة : الشجرة الخضراء الورق الحسنة ، وقيل كثيرة الأوراق . وشجرة ورقة ووريقة : كثيرة الورق . وورق الشجرة يرقها ورقا : أخذ ورقها ، وقال اللحياني : ورقت الشجرة ، خفيفة ، ألقت ورقها . ويقال : رق لي هذه الشجرة ورقا أي خذ ورقها ، وقد ورقتها أرقها ورقا ، فهي موروقة . النضر : يقال اوراق العنب يوراق ايريقاقا إذا لون فهو موراق . الأصمعي : يقال ورق الشجر وأورق ، وبالألف أكثر ، وورق توريقا مثله . والوراق ، بالكسر : الوقت الذي يورق فيه الشجر ، والوراق ، بالفتح : خضرة الأرض من الحشيش وليس من الورق ; قال أبو حنيفة : هو أن تطرد الخضرة لعينك ; قال أوس بن حجر يصف جيشا بالكثرة ونسبه الأزهري لأوس بن زهير :
كأن جيادهن برعن زم جراد قد أطاع له الوراق
ويروى : برعن قف . قال ابن سيده : وعندي أن الوراق من الورق ; وأنشد الأزهري :قل لنصيب يحتلب نار جعفر إذا شكرت عند الوراق جلامها
إياك أدعو فتقبل ملقي ! اغفر خطاياي وثمر ورقي
إن السهام بالردى مفوقه والحرب ورهاء العقال مطلقه
وخالد من دينه على ثقه لا ذهب ينجيكم ولا رقه
أقبلت كالمنتجع المستورق
قال ابن سيده : وربما سميت الفضة ورقا . يقال : أعطاه ألف درهم رقة لا يخالطها شيء من المال غيرها . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : في الرقة ربع العشر . وقال أبو الهيثم : الورق والرقة الدراهم خاصة . والوراق : الرجل الكثير الورق . والورق : المال كله ; وأنشد رجز العجاج : وثمر ورقي ، أي مالي . وقال أبو عبيدة : الورق الفضة ، كانت مضروبة كدراهم أو لا . شمر : الرقة العين ، يقال : هي من الفضة خاصة . ابن سيده : والرقة الفضة والمال ; عن ابن الأعرابي ، وقيل : الذهب والفضة ; عن ثعلب . وفي حديث عرفجة : لما قطع أنفه اتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه فاتخذ أنفا من ذهب ; الورق ، بكسر الراء : الفضة ; وحكي عن الأصمعي أنه إنما اتخذ أنفا من ورق ، بفتح الراء ، أراد الرق الذي يكتب فيه ; لأن الفضة لا تنتن ; قال : وكنت أحسب أن قول الأصمعي إن الفضة لا تنتن صحيحا حتى أخبرني بعض أهل الخبرة أن الذهب لا يبليه الثرى ، ولا يصدئه الندى ، ولا تنقصه الأرض ، ولا تأكله النار ، فأما الفضة فإنها تبلى وتصدأ ويعلوها السواد وتنتن ، وجمع الورق والورق والورق أوراق ، وجمع الرقة رقون . وفي المثل : إن الرقين تعفي على أفن الأفين . وقال ثعلب : وجدان الرقين يغطي أفن الأفين ; قيل : معناه أن المال يغطي العيوب ; وأنشد ابن الأعرابي :فلا تلحيا الدنيا إلي فإنني أرى ورق الدنيا تسل السخائما
يا رب بيضاء من العراق تأكل من كيس امرئ وراق
إذا كحلن عيونا غير مورقة ريشن نبلا لأصحاب الصبا صيدا
ألم تر أن الحرب تعرج أهلها مرارا وأحيانا تفيد وتورق
أيام أدعو بأبي زياد أورق بوالا على البساط
إن كان عمي لكريم المصدق عفا هضوما في الزمان الأورق
يشربه محضا ويسقي عياله سجاجا كأقراب الثعالب أورقا
فلا تكوني يا ابنة الأشم ورقاء دمى ذئبها المدمي
عليه ورقان القران النصل
والورقة في القوس : مخرج غصن ، وهو أقل من الأبنة ، وحكاه كراع بجزم الراء وصرح فيه بذلك . ويقال : في القوس ورقة ، بالتسكين ، أي عيب ، وهو مخرج الغصن إذا كان خفيا . ابن الأعرابي : الورقة العيب في الغصن ، فإذا زادت فهي الأبنة ، فإذا زادت فهي السحتنة . وورقة الوتر : جليدة توضع على حزه ; عن ابن الأعرابي . ورجل ورق ، وامرأة ورقة : خسيسان . والورق من القوم : أحداثهم ; قال الشاعر هدبة بن الخشرم يصف قوما قطعوا مفازة :إذا ورق الفتيان صاروا كأنهم دراهم منها جائزات وزيف
يظل بها الهادي يقلب طرفه يعض على إبهامه وهو واقف
أتنكر رسم الدار أم أنت عارف
والذي في شعره : منها راكبات وزائف . وقال أبو سعيد : لنا ورق أي طريف وفتيان ورق ; وأنشد البيت ; وقال عمرو [ بن الأهتم ] في ناقته وكان قدم المدينة :طال الثواء عليه بالمدينة لا ترعى وبيع له البيضاء والورق
وهزت رأسها عجبا وقالت أنا العبرى أإيانا تريد
وما يدري الودود لعل قلبي ولو خبرته ورقا جليد
وعبد من ذوي قيس أتاني وأهلي بالتهائم فالوراق


