وعل : الوعل والوعل : الأروي . قال ابن سيده : الوعل والوعل جميعا تيس الجبل ; الأخيرة نادرة ، وفيه من اللغات ما يطرد في هذا النحو . قال الليث : ولغة العرب ، وعل بضم الواو وكسر العين ، من غير أن يكون ذلك مطردا ; لأنه لم يجئ في كلامهم فعل اسما إلا دئل ، وهو شاذ ; قال الأزهري : وأما الوعل فما سمعته لغير الليث ، والجمع أوعال ووعول ووعل ووعلة ; الأخيرة اسم للجمع ، والأنثى وعلة بلفظ الجمع ، وموعلة اسم جمع ، ونظيره مفدرة ، وهي الوعول أيضا . والأوعال والوعول : الأشراف والرءوس يشبهون بالأوعال التي لا ترى إلا في رءوس الجبال . وفي الحديث : لا تقوم الساعة حتى تهلك الأوعال يعني الأشراف . ويقال لأشراف الناس الوعول ولأراذلهم التحوت . وفي حديث أبي هريرة : لا تقوم الساعة حتى تعلو التحوت وتهلك الوعول ، وروي مرفوعا مثله قال [ ص: 245 ] الجوهري : أي يغلب الضعفاء من الناس أقوياءهم . وقد استوعلت الأوعال إذا ذهبت في قلل الجبال ; قال ذو الرمة :
ولو كلمت مستوعلا في عماية تصباه من أعلى عماية قيلها
يعني وعلا مستوعلا في قلة عماية ، وهو جبل . وفي الحديث في تفسير قوله : ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ، قيل : ثمانية أوعال أي ملائكة على صورة الأوعال . وفي حديث ابن عباس : في الوعل شاة يعني إذا قتله المحرم . وما لي عنه وعل ووعي أي ما لي منه بد . وقال الفراء : ما لي عنه وغل ، بالغين معجمة ، أي لجأ . والوعل خفيف : بمنزلة بد . وهم علينا وعل واحد ، بالتسكين ، أي ضلع واحد أي مجتمعون علينا بالعداوة . والوعل : الملجأ ، واستوعل إليه . يقال : ما وجد وعلا ولا وغلا يلجأ إليه أي موئلا يئل إليه ; قال ذو الرمة :حتى إذا لم يجد وعلا ونجنجها مخافة الرمي حتى كلها هيم
إني إذا ما الأمر كان معلا ولم أجد من دون شر وعلا
وأم أوعال كها أو أقربا ذات اليمين غير ما إن ينكبا
تروح واستنعى به من وعيلة موارد منها مستقيم وجائر
لمن الديار بحائل فوعال درست وغيرها سنون خوالي
أمن ظلامة الدمن البوالي بمرفض الحبي إلى وعال


