ذكر عود ابنة السلطان زوجة الخليفة إلى أبيها  
وفي هذه السنة أرسل السلطان إلى الخليفة يطلب ابنته طلبا لا بد منه . 
وسبب ذلك أنها أرسلت تشكو من الخليفة ، وتذكر أنه كثير الاطراح لها ، والإعراض عنها ، فأذن لها في المسير ، فسارت في ربيع الأول ، وسار معها ابنها ( من الخليفة )  أبو الفضل جعفر بن المقتدي بأمر الله  ، ومعهما سائر أرباب الدولة ، ومشى مع محفتها  سعد الدولة كوهرائين  ، وخدم دار الخلافة الأكابر ، وخرج الوزير وشيعهم إلى النهروان  وعاد . 
وسارت الخاتون  إلى أصبهان  ، فأقامت بها إلى ذي القعدة ، وتوفيت ، وجلس   [ ص: 329 ] الوزير ببغداذ  للعزاء سبعة أيام ، وأكثر الشعراء مراثيها ببغداذ  ، وبعسكر السلطان . 
				
						
						
