ذكر الخطبة للعلوي المصري بولاية  رضوان   
في هذه السنة خطب  الملك رضوان  في كثير من ولايته   للمستعلي بأمر الله العلوي  ، صاحب مصر    . 
وسبب ذلك أنه كان عنده  الأمير جناح الدولة  ، وهو زوج أمه ، فرأى من  رضوان  تغيرا ، فسار إلى حمص  ، وهي له ، فلما رأى  ياغي سيان  بعده عن  رضوان  صالحه ، وقدم إليه بحلب  ، ونزل بظاهرها . 
وكان  لرضوان  منجم يقال له :  الحكيم أسعد  ، وكان يميل إليه ، فقدمه بعد مسير  جناح الدولة  ، فحسن له مذاهب العلويين  والمصريين ، وأتته رسل المصريين يدعونه إلى طاعتهم ، ويبذلون له المال ، وإنفاذ العساكر إليه ليملك دمشق  ، فخطب لهم بشيزر   [ ص: 413 ] وجميع الأعمال سوى أنطاكية  ، وحلب  ، والمعرة  ، أربع جمع ، ثم حضر عنده   سقمان بن أرتق  ،  وياغي سيان  ، صاحب أنطاكية  ، فأنكروا ذلك ، واستعظماه ، فأعاد الخطبة العباسية في هذه السنة ، وأرسل إلى بغداذ  يعتذر مما كان منه . 
وسار  ياغي سيان  إلى أنطاكية  ، فلم يقم بها غير ثلاثة أيام حتى وصل الفرنج  إليها وحصروها ، وكان ما نذكره إن شاء الله تعالى . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					