ذكر الخطبة  لملكشاه بن بركيارق   
في هذه السنة خطب  لملكشاه بن بركيارق  بالديوان يوم الخميس سلخ ربيع الآخر ، وخطب له بجوامع بغداذ  من الغد ، يوم الجمعة . 
وكان سبب ذلك أن   إيلغازي  ، شحنة بغداذ  ، سار في المحرم إلى   السلطان بركيارق  ، وهو بأصبهان  ، يحثه على الوصول إلى بغداذ  ، ورحل مع  بركيارق  ، فلما مات  بركيارق  سار مع ولده  ملكشاه  والأمير إياز  إلى بغداذ  ، فوصلوها سابع عشر ربيع الآخر ، ولقوا في طريقهم بردا شديدا لم يشاهدوا مثله ، بحيث أنهم لم يقدروا على الماء لجموده . 
 [ ص: 504 ] وخرج  الوزير أبو القاسم علي بن جهير  ، فلقيهم من ديالى  ، وكانوا خمسة آلاف فارس ، وحضر   إيلغازي  ،  والأمير طغايرك  ، بالديوان ، وخاطبوا في إقامة الخطبة  لملكشاه بن بركيارق  ، فأجيب إليها ، وخطب له ، ولقب بألقاب جده  ملكشاه  ، وهي  جلال الدولة  ، وغيره من الألقاب ، ونثرت الدنانير عند الخطبة له . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					