الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر ملك طغتكين بصرى

قد ذكرنا سنة سبع وتسعين وأربعمائة حال بكتاش بن تتش ، وخروجه من دمشق ، واتصاله بالفرنج ، ومعه أيتكين الحلبي ، صاحب بصرى ، وسيرهما إلى الرحبة ، وعودهما عنها ، فلما ضعفت أحوالهم سار طغتكين إلى بصرى فحصرها ، وبها أصحاب أيتكين ، فراسلوا طغتكين ، وبذلوا له التسليم إليه ، بعد أجل قرره بينهم ، فأجابهم إلى ذلك ، فرحل عنهم إلى دمشق ، فلما انقضى الأجل ، هذه السنة ، تسلمها ، وأحسن إلى من بها ، ووفى لهم بما وعدهم ، وبالغ في إكرامهم ، وكثر الثناء عليه ، والدعاء له ، ومالت النفوس إليه ، وأحبوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية