الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر إقطاع ميافارقين إيلغازي

في هذه السنة أقطع السلطان محمود مدينة ميافارقين للأمير إيلغازي وسبب ذلك أنه أرسل ولده حسام الدين تمرتاش ، وعمره سبع عشرة سنة ، إلى السلطان ليشفع في دبيس بن صدقة ، ويبذل عنه الطاعة ، وحمل الأموال ، والخيل ، وغيرها ، وأن يضمن الحلة كل يوم بألف دينار وفرس ، وكان المتحدث عنه القاضي بهاء الدين أبو الحسن علي بن القاسم بن الشهرزوري ، فتردد الخطاب في ذلك ، ولم ينفصل حال ، فلما أراد العود أقطع السلطان أباه مدينة ميافارقين ، وكانت مع الأمير سكمان ، صاحب خلاط ، فتسلمها إيلغازي ، وبقيت في يده ، ويد أولاده ، إلى أن ملكها صلاح الدين يوسف بن أيوب سنة ثمانين وخمسمائة ، وسنذكر ذلك إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية