ذكر خلاف أهل فلسطين   
وفي هذه السنة وثب أهل فلسطين  على عاملهم  سعيد بن عبد الملك  فطردوه ، وكان قد استعمله عليهم  الوليد  ، وأحضروا  يزيد بن سليمان بن عبد الملك  فجعلوه عليهم وقالوا له : إن أمير المؤمنين قد قتل فتول أمرنا . فوليهم ودعا الناس إلى قتال  يزيد  ، فأجابوه . 
وكان ولد  سليمان  ينزلون فلسطين  ، وبلغ أهل الأردن  أمر أهل فلسطين  فولوا عليهم   محمد بن عبد الملك  واجتمعوا معهم على قتال   يزيد بن الوليد  ، وكان أمر أهل فلسطين  إلى  سعيد بن روح  وضبعان بن روح     . 
وبلغ خبرهم   يزيد بن الوليد  فسير إليهم  سليمان بن هشام بن عبد الملك  في أهل دمشق  وأهل حمص  الذين كانوا مع السفياني ، وكانت عدتهم أربعة وثمانين ألفا ، وأرسل   [ ص: 311 ]  يزيد بن الوليد  إلى  سعيد  وضبعان  ابني روح ، فوعدهما وبذل لهما الولاية والمال ، فرحلا في أهل فلسطين  وبقي أهل الأردن  ، فأرسل  سليمان  خمسة آلاف فنهبوا القرى وساروا إلى طبرية  ، فقال أهل طبرية    : ما نقيم والجنود تجوس منازلنا وتحكم في أهالينا ، فانتهبوا  يزيد بن سليمان  ومحمد بن عبد الملك  وأخذوا دوابهما وسلاحهما ولحقوا بمنازلهم . فلما تفرق أهل فلسطين  والأردن  سار  سليمان  حتى أتى الصنبرة ، وأتاه أهل الأردن  فبايعوا   يزيد بن الوليد  ، وسار إلى طبرية  فصلى بهم الجمعة ، وبايع من بها ، وسار إلى الرملة  فأخذ البيعة على من بها ، واستعمل  ضبعان بن روح  على فلسطين   وإبراهيم بن الوليد بن عبد الملك  على الأردن    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					