[ ص: 445 ] فصل 
ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة  ودخلت سنة تسع بعث المصدقين يأخذون الصدقات من الأعراب   . قال ابن سعد   : ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المصدقين قالوا : لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هلال المحرم سنة تسع بعث المصدقين يصدقون العرب ، فبعث عيينة بن حصن  إلى بني تميم  ، وبعث يزيد بن الحصين  إلى أسلم  وغفار  ، وبعث عباد بن بشر الأشهلي  إلى سليم  ومزينة  ، وبعث رافع بن مكيث  إلى جهينة  ، وبعث  عمرو بن العاص  إلى بني فزارة  ، وبعث الضحاك بن سفيان  إلى بني كلاب  ، وبعث بشر بن سفيان  إلى بني كعب  ، وبعث ابن اللتبية الأزدي  إلى بني ذبيان  ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المصدقين أن يأخذوا العفو منهم ويتوقوا كرائم أموالهم . قيل ( ولما قدم ابن اللتبية  حاسبه ) وكان في هذا حجة على محاسبة العمال والأمناء ، فإن ظهرت خيانتهم عزلهم وولى أمينا . 
قال  ابن إسحاق   : وبعث المهاجر بن أبي أمية  إلى صنعاء  فخرج عليه العنسي  وهو بها ، وبعث زياد بن لبيد  إلى حضرموت  ، وبعث  عدي بن حاتم  إلى طيئ  وبني أسد  ، وبعث مالك بن نويرة  على صدقات بني حنظلة  ، وفرق صدقات بني سعد  على رجلين ، فبعث الزبرقان بن بدر  على ناحية ، وقيس بن عاصم  على ناحية ، وبعث  العلاء بن الحضرمي  على البحرين  ، وبعث عليا   - رضوان الله  [ ص: 446 ] عليه - إلى نجران  ليجمع صدقاتهم ويقدم عليه بجزيتهم . 
				
						
						
