فصل 
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه سجود الشكر  عند تجدد نعمة تسر ، أو  [ ص: 349 ] اندفاع نقمة ، كما في "المسند" عن أبي بكرة  ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، ( كان إذا أتاه أمر يسره ، خر لله ساجدا شكرا لله تعالى  ) . 
وذكر  ابن ماجه  ، عن أنس  ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ( بشر بحاجة ، فخر لله ساجدا  ) 
وذكر  البيهقي  بإسناد على شرط  البخاري  ، أن عليا  رضي الله عنه ، لما كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام همدان  ، خر ساجدا ثم رفع رأسه ، فقال : ( السلام على همدان  ، السلام على همدان   ) وصدر الحديث في صحيح  البخاري  وهذا تمامه بإسناده عند  البيهقي   . 
وفي "المسند" من حديث  عبد الرحمن بن عوف  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( سجد شكرا لما جاءته البشرى من ربه ، أنه من صلى عليك ، صليت عليه ، ومن سلم  [ ص: 350 ] عليك سلمت عليه  ) 
وفي سنن أبي داود  من حديث  سعد بن أبي وقاص  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه فسأل الله ساعة ، ثم خر ساجدا ثلاث مرات ، ثم قال : ( إني سألت ربي ، وشفعت لأمتي ، فأعطاني ثلث أمتي ، فخررت ساجدا شكرا لربي ، ثم رفعت رأسي ، فسألت ربي لأمتي ، فأعطاني الثلث الثاني ، فخررت ساجدا شكرا لربي ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي ، فأعطاني الثلث الآخر ، فخررت ساجدا لربي ) 
وسجد  كعب بن مالك  لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه ، ذكره  البخاري   . 
وذكر أحمد  عن علي  رضي الله عنه ، أنه ( سجد حين وجد ذا الثدية  في قتلى  [ ص: 351 ] الخوارج   )  . 
وذكر  سعيد بن منصور   ( أن  أبا بكر الصديق  رضي الله عنه سجد حين جاءه قتل مسيلمة   ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					