بيان كفارة الغيبة    : 
اعلم أن الواجب على المغتاب أن يندم ويتوب ويتأسف على ما فعله ؛ ليخرج من حق الله سبحانه ، ثم يستحل المغتاب ليحله ، فيخرج من مظلمته إن قدر عليه ولم يخش محذورا ، وقال "  الحسن     " : " يكفيه الاستغفار دون الاستحلال " ، وفي الحديث : " أيعجز أحدكم أن يكون  كأبي ضمضم  ، كان إذا خرج من بيته قال : " اللهم إني قد تصدقت بعرضي على الناس   " أي لا أطلب مظلمة في القيامة منه ولا أخاصمه ، وليس المراد إباحة تناول عرضه ، بل العفو عن جريمته ، وقد قال تعالى : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين    ) [ الأعراف : 199 ] وفي الحديث أن جبريل  قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله تعالى يأمرك أن تعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتعطي من حرمك   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					