[ ص: 241 ] بيان الخطأ في ترك الطاعات خوفا من الرياء    : 
من الناس من يترك العمل خوفا من أن يكون مرائيا به ، وذلك غلط وموافقة للشيطان وجر إلى البطالة وترك للخير ، فما دمت تجد باعثا دينيا على العمل فلا تترك العمل وجاهد خاطر الرياء وألزم قلبك الحياء من الله إذا دعتك نفسك إلى أن تستبدل بحمده حمد المخلوقين ، وهو مطلع على قلبك ، بل إن قدرت على أن تزيد في العمل حياء من ربك وعقوبة لنفسك فافعل ، فإن قال لك الشيطان : أنت مراء فاعلم كذبه وخدعه بما تصادف في قلبك من كراهية الرياء وإبائه وخوفك منه وحيائك من الله تعالى ، وإن لم يبق باعث ديني ، بل تجرد باعث الرياء فاترك العمل عند ذلك . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					