مالك بن أنس
فمنهم إمام الحرمين ، المشهور في البلدين الحجاز والعراقين ، المستفيض مذهبه في المغربين والمشرقين ، رضي الله تعالى عنه . كان أحد النبلاء وأكمل العقلاء ، ورث حديث الرسول ونشر في أمته علم الأحكام والأصول ، تحقق بالتقوى فابتلي بالبلوى . مالك بن أنس
حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أبو بكر بن محمد بن أحمد بن راشد ، قال : سمعت ، يقول : ضرب أبا داود جعفر بن سليمان في طلاق المكره ، وحكى لي بعض أصحاب مالك بن أنس ابن وهب ، عن ابن وهب أن مالكا لما ضرب حلق وحمل على بعير فقيل له : ناد على نفسك قال : فقال : ألا من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا ، وأنا أقول مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي ليس بشيء ، قال : فبلغ طلاق المكره جعفر بن سليمان أنه ينادي على نفسه بذلك ، فقال أدركوه أنزلوه .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن أحمد بن عمرو ، ثنا عبد الله بن أحمد بن كليب ، عن الفضل بن زياد القطان ، قال : سألت : من ضرب أحمد بن حنبل ؟ قال : ضربه بعض الولاة لا أدري من هو ، إنما ضربه في مالك بن أنس ، كان لا يجيزه فضربه لذلك . طلاق المكره
حدثنا محمد بن علي بن عاصم ، قال : سمعت المفضل بن محمد الجندي ، يقول : سمعت أبا مصعب ، يقول : سمعت ، يقول : مالك بن أنس . ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق
الثقفي ، ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، ثنا عبد الله بن يوسف ، عن خلف بن عمرو ، قال : سمعت ، يقول : مالك بن أنس : هل يراني موضعا لذلك ؟ سألت ما أجبت في الفتيا حتى سألت من هو أعلم مني ربيعة ، وسألت يحيى بن سعيد فأمراني بذلك ، فقلت له : يا أبا عبد الله فلو [ ص: 317 ] نهوك ؟ قال : كنت أنتهي ، لا ينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلا لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه .
قال خلف : دخلت على مالك فقال لي : انظر ما ترى تحت مصلاي أو حصيري ؟ فنظرت ، فإذا أنا بكتاب فقال : اقرأه فإذا فيه رؤيا رآها له بعض إخوانه ، فقال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام في مسجده قد اجتمع الناس عليه ، فقال لهم : مالكا أن يفرقه على الناس ، فانصرف الناس وهم يقولون : إذا ينفذ إني قد خبأت لكم تحت منبري طيبا أو علما ، وأمرت مالك ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بكى فقمت عنه .
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني الجوهري ، حدثني إسحاق بن موسى الأنصاري ، قال : قال إسماعيل بن مزاحم المروزي - وكان من أصحاب ابن المبارك من العباد - قال : ؟ قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقلت : يا رسول الله من نسأل بعدك . مالك بن أنس
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد ، حدثني محمد بن الحسين ، حدثني مطرف أبو صعب ، حدثني أبو عبد الله ، مولى الليثيين - وكان مختارا - قال : ومالك قائم بين يديه ، وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسك ، وهو يأخذ منه قبضة قبضة فيدفعها إلى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد قاعدا ، والناس حوله مالك ، ومالك ينشرها على الناس ، قال مطرف : فأولت ذلك العلم واتباع السنة .
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن أحمد الزبيري ، ثنا محمد بن عاصم ، ثنا عبد العزيز بن أبان ، ثنا المثنى بن سعيد القصير ، قال : ، يقول : ما بت ليلة إلا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن أنس . سمعت
حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ، قال : سمعت ، يقول : سمعت محمد بن زبان بن حبيب محمد بن رمح التجيبي ، يقول : مالك والليث ، فأيهما أعلم ؟ قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم ، فقلت : يا رسول الله قد اختلف علينا في مالك ورث حدي معناه أي علمي .
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا إسحاق بن موسى [ ص: 318 ] الأنصاري ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري ، قاضي المدينة ، قال : مر على مالك بن أنس ابن حازم وهو يحدث فجازه ، فقيل له ، فقال : . إني لم أجد موضعا أجلس فيه ، فكرهت أن آخذ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائم
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الجوهري ، ثنا ابن أبي أويس ، قال : مالك إذا أراد أن يحدث توضأ وجلس على فراشه ، وسرح لحيته ، وتمكن في الجلوس بوقار وهيبة ، ثم حدث ، فقيل له في ذلك ، فقال : أحب أن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أحدث به إلا على طهارة متمكنا ، وكان يكره أن يحدث في الطريق وهو قائم أو يستعجل ، فقال : أحب أن أتفهم ما أحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . كان
حدثنا محمد بن علي ، قال : سمعت المفضل بن محمد الجندي ، يقول : سمعت أبا مصعب ، يقول : مالك لا يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو على الطهارة إجلالا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . كان
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي إسحاق بن موسى الأنصاري ، قال : سمعت ، يقول : معن بن عيسى يتقي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الباء والتاء مالك بن أنس ونحوهما . كان
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن أحمد بن الوليد ، ثنا ، قال : قال يونس بن عبد الأعلى : الشافعي مالك كالنجم ، وقال : إذا جاء الأثر كان مالك وسفيان القرينان .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أبو يحيى ، ومحمد بن أحمد ، قالا : ثنا ، قال : سمعت أبو بكر الطرسوسي نعيم بن حماد ، يقول : سمعت ، يقول : عبد الرحمن بن مهدي مالك بن أنس . ما بقي على وجه الأرض أحد آمن على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا ، ثنا زكريا الساجي أبو يونس المدني ، قال : أنشدني بعض أصحابنا من المدنيين في رضي الله تعالى عنه : مالك بن أنس
والسائلون نواكس الأذقان [ ص: 319 ] أدب الوقار وعز سلطان التقى يدع الجواب فلا يراجع هيبة
فهو المطاع وليس ذا سلطان
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمود بن غيلان ، ثنا ، ثنا - أبو داود الطيالسي شعبة ، قال المدينة بعد موت نافع بسنة فإذا الحلقة . لمالك بن أنس : أتيت
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ، وإبراهيم بن عبد الله ، قالا : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت ، يقول قتيبة بن سعيد المدينة ومالك حي ، فتقدمت إلى فامي ، فقلت : عندكم خل خمر ؟ فقال : يا سبحان الله ! في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ! قال : ثم قدمت المدينة بعد موت مالك فذكرت لهم فلم ينكروا علي . : قدمت
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا ، ثنا الحسن بن علي الطوسي أحمد بن يونس بن سيار الأنماطي ، ثنا خالد بن خداش ، قال : ودعت فقلت : أوصني يا مالك بن أنس أبا عبد الله قال : . تقوى الله وطلب الحديث من عند أهله
حدثنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ابن وهب ، قال : قال مالك : . العلم نور يجعله الله حيث يشاء ، ليس بكثرة الرواية
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت الحسن بن عبد العزيز الجروي ، ثنا ، الحارث بن مسكين وعبد الله بن يوسف ، قالا : سئل عن الداء العضال ، فقال : مالك بن أنس . الخبث في الدين
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن حسان الأزرق ، ثنا ابن مهدي ، عن رجل ، عن ، قال : بلغني أن مالك بن أنس . العلماء يسألون يوم القيامة عما يسأل عنه الأنبياء
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن عبد العزيز ، ثنا ، عن الحارث بن مسكين ابن وهب ، قال : قيل : ما تقول في لمالك بن أنس ؟ قال :حسن ، جميل ولكن انظر الذي يلزمك من حين تصبح إلى حين تمسي فالزمه . طلب العلم
[ ص: 320 ] حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا يحيى ، يقول : سمعت ابن قعنب ، يقول : سمعت ، يقول : قال رجل : مالك بن أنس . ما كنت لاعبا فلا تلعبن بدينك
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت الحسن بن عبد العزيز الجروي ، يقول : حدثني ، عن الحارث بن مسكين ابن وهب ، قال : سئل عن الرجل يدعو يقول : يا سيدي ؟ فقال : مالك بن أنس . يعجبني أن يدعو بدعاء الأنبياء ؛ ربنا ربنا
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا أحمد بن سعيد ، ثنا ابن وهب ، قال : سمعت ، يقول : قال مالك بن أنس عيسى ابن مريم عليهما السلام : محمد صلى الله عليه وسلم علماء حكماء كأنهم من الفقه أنبياء ، قال تأتي أمة مالك : أراهم صدر هذه الأمة .
قال مالك : ، والعلم حسن لمن رزق خيره ؟ وهو قسم من الله فلا تمكن الناس من نفسك ، فإن من سعادة المرء أن يوفق للخير ، وإن من شقوة المرء أن لا يزال يخطئ ، وذل وإهانة للعلم أن يتكلم الرجل بالعلم عند من لا يطيعه . وحق على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية
قال مالك : وبلغني أن لقمان قال لابنه : يا بني ، ولا نعيم كطيب نفس . ليس غناء كصحة
وقال مالك : قال لقمان لابنه : يا بني ، وإنك قد استدبرت الدنيا منذ كنت ، واستقبلت الآخرة وإن دارا تسير إليها أقرب إليك من دار تخرج منها . إن الناس قد تطاول عليهم ما يوعدون ، وهم إلى الآخرة سراع يذهبون
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن يحيى بن منده ، ثنا عباس بن عبد العظيم ، قال : سمعت القعنبي ، يقول : سمعت ، يقول : مالك بن أنس . كان الرجل يختلف إلى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ، قال : سمعت محمد بن الحسين بن مكرم ، يقول : سمعت مجاهد بن موسى نافع بن عبد الله ، يقول : مالكا أربعين سنة أو خمسا وثلاثين سنة - كل يوم أبكر وأهجر وأروح ما سمعته يقرأ على [ ص: 321 ] إنسان شيئا قط . جالست
وسمعت ، يقول : معن بن عيسى مالك إلا وقد سمعته منه نحوا أو أكثر من ثلاثين مرة . ما من حديث أحدث به عن
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو علي بن إبراهيم ، ثنا إسماعيل بن إسحاق ، ثنا الفروي ، قال : سمعت مالكا ، يقول : . إذا لم يكن للإنسان في نفسه خير لم يكن للناس فيه خير
حدثنا عبد الله بن محمد ، أنبأنا محمد بن أحمد الزهري ، ثنا محمد بن عيسى الطرسوسي ، ثنا إبراهيم الحزامي ، ثنا مطرف ، قال : مالك : ما يقول الناس في ؟ قلت : أما الصديق فيثني وأما العدو فيقع ، قال : ما زال الناس كذا لهم صديق وعدو ، ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنة كلها . قال لي
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، ثنا ، قال : كان الحارث بن مسكين عبد الرحمن بن القاسم يقول : في علمه ، مالك بن أنس وسليمان بن القاسم في ورعه . إنما أقتدي في ديني برجلين :
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت ، يقول : سمعت الفضل بن سهل القواريري ، يقول : كنا عند ، وجاءه نعي حماد بن زيد ، فقال : مالك بن أنس أبا عبد الله ، كان من الدين بمكان . رحم الله
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ، ثنا الحسن بن عمر بن يزيد ، قال : سمعت القعنبي ، يقول : ، فرأيته حزينا فقيل : بلغه موت سفيان بن عيينة مالك بن أنس رحمه الله ، ثم قال أتينا سفيان : ما ترك على الأرض مثله .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ، ثنا علي بن رستم ، قال : سمعت عبد الرحمن بن عمر ، يقول : قال : يحيى بن سعيد القطان مالك في زمانه أحدا . ما أقدم على
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن معدان ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، قال : سمعت عمي ، يقول : سمعت ، يقول : مالك بن أنس ، ولا سمعت مني ، ولا أحدث بها حتى أموت . إن عندي لأحاديث ما حدثت بها قط
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا أحمد بن خالد ، [ ص: 322 ] قال : قال : الشافعي لمالك : عند أحاديث عن ابن عيينة ليست عندك ، قال : وأنا أحدث عن الزهري بكل ما سمعت ! إذا أريد أن أضلهم الزهري . قيل
حدثنا أحمد - هو ابن جعفر - ثنا أحمد بن علي ، ثنا أحمد - هو ابن هاشم - ثنا ضمرة ، قال : سمعت مالكا ، يقول : . لو كان لي سلطان على من يفسر القرآن لضربت رأسه
حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن علي ، ثنا أبو عمار ، قال : عن كتاب أحمد بن حنبل ، فقال : ما أحسنه لمن تدين به مالك بن أنس ! سألت
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر البصري ، قال : سمعت محمد بن الربيع بن سليمان ، يقول : سمعت رضي الله تعالى عنه ، يقول : الشافعي مالك فاشدد يديك به . إذا جاء الحديث عن
حدثنا الحسن بن سعيد ، قال : سمعت محمد بن الربيع ، يقول : سمعت ، يقول : الشافعي مالك إذا شك في الحديث طرحه كله . كان
حدثنا الحسن بن سعيد ، قال : سمعت محمد بن الربيع ، يقول : سمعت ، يقول : الشافعي مالك وسفيان لذهب علم الحجاز . لولا
حدثنا محمد بن علي بن عاصم ، ثنا أحمد بن علي بن أبي الصغير المصري ، حدثني إسحاق بن إبراهيم الكناس ، ثنا ، عن حرملة ابن وهب ، عن ، قال : سفيان بن عيينة مالك لا يأخذ الحديث إلا من جيده . كان
حدثنا محمد بن علي ، ثنا أحمد بن علي ، ثنا محمد بن عمرو بن نافع ، ثنا نعيم ، قال : سمعت ابن مهدي ، يقول : مالك في صحة الحديث أحدا . ما أقدم على
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا حاتم بن الليث الجوهري ، ثنا علي بن عبد الله ، ثنا سفيان ، قال : مالك ينتقي الرجال ولا يحدث عن كل أحد . كان
قال علي : ومالك أمان فيمن حدث عنه من الرجال ، كان مالك يقول : لا يؤخذ العلم إلا عن من يعرف ما يقول .
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني أبو يونس ، حدثني إسحاق ، قال : ، يقول : سمعت من مالك بن أنس أحاديث لم أحدث بها إلى اليوم ابن شهاب ، قلت : لم يا سمعت أبا عبد الله ؟ قال :لم يكن العمل عليها فتركتها .
[ ص: 323 ] حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا إسحاق بن أحمد ، ثنا ، ثنا عبد الله بن أحمد بن شيرويه مطرف المديني ، قال : : أويكتب عن مثل مالك بن أنس عطاف بن خلد ؟ لقد أدركت في هذا المسجد سبعين شيخا - أو نحوه - فما كتبت عنهم حديثا ، إنما يكتب عن أهله ، قوم جرى فيهم الحديث مثل قال وأشباهه . عبيد الله بن عمرو
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن أحمد بن معدان ، قال : سمعت أبا العباس عبد الله بن محمد الغزي ، يقول : سمعت حبيب بن زريق ، يقول : قلت : لم تكتب عن لمالك بن أنس صالح مولى التوأمة وحزام بن عثمان وعمر مولى غفرة ؟ قال : . أدركت سبعين تابعيا في هذا المسجد ما أخذت العلم إلا عن الثقات المأمونين
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، ثنا ، عن أبو حفص التنيسي ابن وهب ، قال : : لا أدري ، فعلت مالك بن أنس . لو شئت أن أملأ ألواحي من قول
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا يحيى ، يقول : سمعت علي بن عبد الله ، يقول : حدثني ، قال : رأيت رجلا جاء إلى عبد الرحمن بن مهدي يسأله عن شيء أياما ما يجيبه ، فقال : يا مالك بن أنس أبا عبد الله إني أريد الخروج ، قال : فأطرق طويلا ، ثم رفع رأسه ، وقال : ما شاء الله يا هذا ! . إني إنما أتكلم فيما أحتسب فيه الخير ، وليس أحسن مسألتك هذه
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن أحمد بن عمر ، ثنا عبد الله بن أحمد بن كليب ، حدثني أبو طالب ، عن أبي عبد الله ، قال : سمعت ابن مهدي ، يقول : مالكا عن مسألة ، فقال : لا أحسنها ، فقال الرجل : إني ضربت إليك من كذا وكذا لأسألك عنها ، فقال له سأل رجل مالك : فإذا رجعت إلى مكانك وموضعك فأخبرهم أني قد قلت لك إني لا أحسنها .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا نصر بن داود بن طوق ، قال : سمعت سعيد بن سليمان ، يقول : مالكا يفتي بشيء إلا تلا هذه الآية : ( إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين ) . قلما سمعت
[ ص: 324 ] حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن عبد العزيز ، ثنا ، عن الحارث بن مسكين عمرو بن يزيد - شيخ من أهل مصر - صديق ، قال : لمالك بن أنس لمالك : يا أبا عبد الله ، يأتيك ناس من بلدان شتى قد أنضوا مطاياهم ، وأنفقوا نفقاتهم ، يسألونك عما جعل الله عندك من العلم ، تقول : لا أدري ! فقال : يا قلت عبد الله ، يأتيني الشامي من شامه ، والعراقي من عراقه ، والمصري من مصره ، فيسألونني عن الشيء لعلي أن يبدو لي فيه غير ما أجيب به ، فأين أجدهم ؟ قال عمرو : فأخبرت بقول الليث بن سعد مالك .
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي الحسن بن علي الحلواني - بطرسوس سنة ثلاث وثلاثين ومائتين - قال :سمعت يقول : سمعت مطرف بن عبد الله إذا ذكر عنده مالك بن أنس والزائغون في الدين يقول : قال أبو حنيفة : عمر بن عبد العزيز ، واستكمال لطاعة الله ، وقوة على دين الله ، ليس لأحد من الخلق تغييرها ولا تبديلها ، ولا النظر في شيء خالفها ، من اهتدى بها فهو مهتد ، ومن استنصر بها فهو منصور ، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى ، وأصلاه جهنم وساءت مصيرا . سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها اتباع لكتاب الله
حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي الحسن بن علي الحلواني ، قال : سمعت إسحاق بن عيسى ، يقول : قال : مالك بن أنس جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله . كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به
حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن علي بن أبي الصغير ، ثنا ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ابن وهب ، قال : سمعت مالكا ، يقول : ، وأن يكون متبعا لأثر من مضى قبله . إن حقا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ، ثنا ، ثنا زكريا بن يحيى الساجي ، ثنا أبو داود أبو ثور ، قال : سمعت ، يقول : كان الشافعي إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال : أما أنا على بينة من ربي وديني ، وأما أنت فشاك إلى شاك مثلك فخاصمه . مالك بن أنس
وكان يقول : . لست أرى لأحد يسب أصحاب النبي صلى الله عليه [ ص: 325 ] وسلم في الفيء سهما
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل منصور بن أبي مزاحم ، قال : سمعت - وذكر مالك بن أنس - فقال : أبو حنيفة . كاد الدين ومن كاد الدين فليس من أهله
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل إسماعيل بن إبراهيم أبو معمر ، عن ، قال : الوليد بن مسلم : يذكر مالك بن أنس ببلدكم ؟ قلت : نعم ، قال : ما ينبغي لبلدكم أن تسكن أبو حنيفة . قال لي
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن إسحاق التستري ، ثنا يحيى بن خلف بن الربيع الطرسوسي - وكان من ثقات المسلمين وعبادهم - قال : كنت عند ودخل عليه رجل ، فقال : يا مالك بن أنس أبا عبد الله ، ؟ فقال ما تقول فيمن يقول : القرآن مخلوق مالك : زنديق اقتلوه ، فقال : يا أبا عبد الله ، إنما أحكي كلاما سمعته ، فقال : لم أسمعه من أحد ، إنما سمعته منك ، وعظم هذا القول .
حدثنا محمد بن سليمان بن إبراهيم الهاشمي ، قال : سمعت أبا همام البكراوي ، يقول : سمعت أبا مصعب ، يقول : سمعت ، يقول : مالك بن أنس . القرآن كلام الله غير مخلوق
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني أحمد بن محمد بن أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر ، ثنا ابن أبي أويس ، قال : سمعت ، يقول : مالك بن أنس . القرآن كلام الله ، وكلام الله من الله ، وليس من الله شيء مخلوق
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، ثنا يحيى بن عبد الباقي ، قال : سمعت النضر بن سلمة بن شاذان ، يقول : ثنا عبد الله بن نافع ، قال : سمعت مالكا ، يقول : لو أن - وذكر كلاما - دخل الجنة . رجلا ركب الكبائر كلها بعد أن لا يشرك بالله ، ثم تخلى من هذه الأهواء والبدع
حدثنا محمد بن علي بن مسلم العقيلي ، ثنا القاضي أبو أمية الغلابي ، ثنا سلمة بن شبيب ، ثنا مهدي بن جعفر ، ثنا جعفر بن عبد الله ، قال : كنا عند فجاءه رجل ، فقال : يا مالك بن أنس أبا عبد الله ، الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى ؟ [ ص: 326 ] فما وجد ( مالك من شيء ما وجد من مسألته ، فنظر إلى الأرض ، وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء - يعني العرق - ثم رفع رأسه ، ورمى بالعود ، وقال : الكيف منه غير معقول ، والاستواء منه غير مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وأظنك صاحب بدعة ، وأمر به فأخرج .
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن عبد العزيز ، قال : سمعت أبا حفص ، يقول : سمعت ، يقول ، مالك بن أنس وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) : قوم يقولون إلى ثوابه . قال ( مالك : كذبوا فأين هم عن قول الله تعالى : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا ابن أبي داود ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ، قال : قال عبد الله بن وهب : مالك بن أنس . الناس ينظرون الله عز وجل يوم القيامة بأعينهم
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم يونس ، ثنا ابن وهب ، قال : سمعت مالكا يقول لرجل : ؟ قال : نعم ، قال : إن الله تعالى يقول : ( سألتني أمس عن القدر ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) ، فلا بد من أن يكون ما قال الله تعالى .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : سمعت سعيد بن عبد الجبار ، يقول : سمعت ، يقول : مالك بن أنس القدرية . رأيي فيهم أن يستتابوا ، فإن تابوا وإلا قتلوا - يعني
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ، ثنا ، ثنا زكريا الساجي سلمة بن شبيب ، ثنا مروان بن محمد ، قال : سئل عن تزويج القدري ، فقرأ : ( مالك بن أنس ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) .
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت عثمان بن صالح ، وأحمد بن سعيد الدارمي ، قالا : ثنا عثمان ، قال : مالك وسأله عن مسألة ، قال : فقال له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ، فقال الرجل : أرأيت ؟ قال جاء رجل إلى مالك : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم ، ثنا الحسن [ ص: 327 ] بن عبد الله بن منصور ، ثنا الحنيني ، قال : قال : مالك بن أنس . إياكم وأصحاب الرأي ؛ فإنهم أعداء أهل السنة
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا جعفر بن محمد الصائغ ، ثنا سريج بن النعمان ، ثنا عبد الله بن نافع ، قال : كان مالك يقول : ، يزيد وينقص . الإيمان قول وعمل
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا ، ثنا أبي ، قال : قال سوار بن عبد الله العنبري : مالك بن أنس ، فليس له حق في فيء المسلمين ، ثم تلا قوله تعالى : ( من تنقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو كان في قلبه عليهم غل ما أفاء الله على رسوله ) حتى أتى قوله : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا ) الآية ، فمن تنقصهم أو كان في قلبه عليهم غل فليس له في الفيء حق .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا إسحاق بن أحمد ، ثنا رسته أبو عروة - رجل من ولد الزبير - قال : كنا عند مالك ، فذكروا ، فقرأ رجلا ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك هذه الآية : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء ) حتى بلغ : ( يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ) ، فقال مالك : من أصبح في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته الآية .
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، سمعت محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، قال : سمعت وكيعا ، يقول : سمعت ، يقول : مالك بن أنس جعفر ، وأبو جعفر عن أبي بكر ، وعمر ، رضي الله تعالى عنهما ! واعجبا يسأل
حدثنا أبو بكر الآجري ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الحميد ، ثنا إبراهيم بن الجنيد ، ثنا يحيى بن بكير ، حدثني ، حدثني عبد الله بن وهب ، قال : إن راهبا كان مالك بن أنس بالشام ، فلما رأى أوائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين قدموا الشام ونظراؤه ، وقال : عيسى ابن مريم عليهما السلام الذين صلبوا على الخشب ونشروا بالمناشير من الاجتهاد ما بلغ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . قال والذي نفسي بيده ما بلغ حواريو : قلت عبد الله بن وهب : تسميهم ؟ فسمى لمالك بن أنس أبا عبيدة ، ومعاذا ، وبلالا ، . وسعد بن عبادة
[ ص: 328 ] حدثنا أبو بكر الآجري ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الحميد ، ثنا إبراهيم بن الجنيد ، ثنا ، ثنا الحارث بن مسكين ، قال : سمعت عبد الله بن وهب ، يحدث مالك بن أنس صالح بن علي حين قدم الشام سأل عن قبر ، فلم يجد أحدا يخبره عمر بن عبد العزيز حتى دل على راهب ، فأتي فسئل عنه ، فقال : أقبر الصديق تريدون ؟ هو في تلك المزرعة . أن
حدثنا ، ثنا أبو بكر بن خلاد محمد بن غالب ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، أنه بلغه أن عيسى عليه السلام ، كان يقول : ؛ فإن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون ، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب ، ولكن انظروا فيها كأنكم عبيد ، فإنما الناس رجلان : مبتلى ، ومعافى ، فارحموا أهل البلاء ، واحمدوا الله على العافية . لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم
حدثنا ، ثنا أبو بكر بن خلاد محمد بن خالد ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، أنه بلغه أن عيسى عليه السلام كان يقول : يا بني إسرائيل ، عليكم بالماء القراح ، والبقل البري ، وخبز الشعير ، . وإياكم وخبز البر ؛ فإنكم لن تقوموا بشكره
حدثنا أبو بكر ، ثنا محمد ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، أنه بلغه لقمان الحكيم قيل له : ما بلغ بك ما نرى ؟ قال : صدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وتركي ما لا يعنيني . أن
حدثنا أبو بكر ، ثنا محمد ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، أنه بلغه أن قال : عمر بن الخطاب . إني لأحب النظر إلى القارئ أبيض الثياب
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ، ثنا ، ثنا إسماعيل القاضي ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك بن أنس ، عن أبيه ، قال : قال هشام بن عروة : تعلمون أيها الناس أن - عمر بن الخطاب ، وأنه من يئس من شيء استغنى عنه . اليأس هو الغنى
حدثنا الحسن بن محمد ، ثنا ، ثنا إسماعيل القاضي ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس مالك ، حدثني من أرضى ، أن أوصى رجلا ، فقال : لا تعترض فيما لا يعنيك ، واجتنب عدوك ، واحذر خليلك ، ولا أمير من القوم إلا من خشي الله ، والأمين من القوم لا تعدل به شيئا ، عمر بن الخطاب ، ولا تفش إليه [ ص: 329 ] سرك ، ولا تصحبن فاجرا كي تعلم من فجوره . واستشر في أمرك الذين يخشون الله
حدثنا الحسن بن محمد ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس مالك ، عن يحيى بن سعيد ، أن امرأة كانت عندها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها ، ومعها نسوة ، فقالت امرأة منهن : والله لأدخلن الجنة ؛ لقد أسلمت ، وما زنيت ، وما سرقت ، فأتيت في المنام فقيل لها : عائشة ؟ قال : فلما أصبحت المرأة دخلت على أنت المتألية لتدخلن الجنة ، كيف وأنت تبخلين بما لا يغنيك ، وتكلمين فيما لا يعنيك رضي الله تعالى عنها ، فأخبرتها بما رأت ، فقالت : اجمعي النسوة اللاتي كن عندك حين قلت ما قلت ، فأرسلت إليهن ، فجئن ، فحدثتهن بما رأت في المنام . عائشة
حدثنا ، ثنا أبو زرعة محمد بن إبراهيم بن عبد الله الإستراباذي محمد بن قارون ، ثنا أبو حاتم ، ثنا عبد العزيز بن عبد الله ، قال : : حسبنا الله ونعم الوكيل مالك بن أنس ، فقيل له في ذلك ، فقال : ( كان نقش خاتم وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) .
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل ، ثنا محمد بن يحيى بن آدم الجوهري ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : ، يقول : قال لي الشافعي محمد بن الحسن : صاحبنا أعلم أم صاحبكم ؟ قلت : تريد المكابرة أو الإنصاف ؟ فقال : بل الإنصاف ، قلت : فما الحجة عندكم ؟ قال : الكتاب والسنة والإجماع والقياس ، قال : قلت : أنشدك بالله ، أصاحبنا أعلم بكتاب الله أم صاحبكم ؟ قال : صاحبكم ، قلت : فصاحبكم أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم صاحبنا ؟ قال : فقال : صاحبكم ، قلت : فبقي شيء غير القياس ؟ قال : لا ، قلت : فنحن ندعي القياس أكثر مما تدعون أنتم ، وإنما القياس على الأصول يعرف القياس . قال : ويريد بصاحبه سمعت رحمه الله . مالك بن أنس
حدثنا محمد بن إبراهيم ، ومحمد بن عبد الرحمن ، قالا : ثنا ، قال : سمعت محمد بن زبان بن حبيب الربيع بن سليمان ، يقول : سمعت ، يقول : الشافعي مالك . ما بعد كتاب الله تعالى كتاب أكثر صوابا من موطأ
[ ص: 330 ] حدثنا ، ثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد أبو بكر بن آدم الجوهري ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : سمعت ، يقول : الشافعي محمد بن الحسن : أقمت على ثلاث سنين وكسرا ، وكان يقول : إنه سمع منه لفظا أكثر من سبعمائة حديث مالك بن أنس ، قال : وكان إذا حدثهم عن قال مالك امتلأ منزله ، وكثر الناس عليه حتى يضيق عليهم الموضع ، وإذا حدث عن غير مالك لم يجئه إلا اليسير ، فكان يقول : ما أعلم أحدا أسوأ ثناء على أصحابكم منكم ، إذا حدثتكم عن مالك ملأتم علي الموضع ، وإذا حدثتكم عن أصحابكم إنما تأتوني متكارهين .
حدثنا ، ثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد موسى بن هارون بن مخلد ، ثنا عبد الله بن محمد بن محمد اليزدي ، ثنا أبو يعقوب بن سهيل الأسيوطي ، قال : سمعت ابن أبي ركين ، يقول : سمعت ، يقول : قالت لي عمتي - ونحن محمد بن إدريس الشافعي بمكة - : رأيت في هذه الليلة عجبا ، فقلت لها : وما هو ؟ قالت : رأيت كأن قائلا يقول : : فحسبنا ذلك ، فإذا هو يوم مات الشافعي مالك بن أنس . مات الليلة أعلم أهل الأرض ، قال
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل ، ثنا محمد بن يحيى بن آدم ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : سمعت ، يقول : الشافعي حديثا - فقال له لمالك بن أنس مالك : من حدثك ؟ فذكر له إسنادا منقطعا ، فقال له مالك : اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد ، يحدثك عن أبيه ، عن نوح . - وذكر رجل
حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا علي بن أحمد بن سليمان ، ثنا ، ثنا ابن أبي مريم خالد - يعني ابن نزار - قال : سمعت ، يقول لفتى من مالك بن أنس قريش : يا ابن أخي ، . تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو إسماعيل الترمذي ، ثنا نعيم بن حماد ، قال : سمعت ابن المبارك ، يقول : ، ليس له كثير صلاة ولا صيام إلا أن تكون له سريرة مالك بن أنس . ما رأيت رجلا ارتفع مثل
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا ، قال : أحمد بن سنان ، يقول : ما قرأت على عبد الرحمن بن مهدي مالك أثبت في نفسي مما سمعت منه ، وقلت سمعت لمالك يوما - وأردت أن أرققه على نفسي في مسجد [ ص: 331 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم - : يا أبا عبد الله ، قد غبت عن أهلي ما أدري ما حدث عليهم بعدي ، قال : فتبسم ثم قال : وأنا قد غبت عن أهلي ، هو ذا هم في الدار لا أدري ما حدث عليهم .
حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا إبراهيم بن سعيد ، ثنا سعد بن عبد الحميد ، عن ، قال : مالك بن أنس ، لا تطلبه في شتاء ولا صيف إلا وجدته ، وقرأ : ( ليس شيء أشبه بثمار الجنة من الموز أكلها دائم ) .
حدثنا أبو علي الحسين بن محمد بن العباس الفقيه الأيلي ، ثنا أبو نعيم بن عبدي في كتابه ، ثنا ، ثنا العباس بن الوليد البيروتي أبو خليد ، قال : أقمت على مالك ، فقرأت الموطأ في أربعة أيام ، فقال مالك : . علم جمعه شيخ في ستين سنة أخذتموه في أربعة أيام ! لا فقهتم أبدا
حدثنا الحسين بن محمد بن العباس ، ثنا ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ابن وهب ، عن مالك ، قال : . لا يبلغ أحد ما يريد من هذا العلم حتى يضربه الفقر ويؤثره على كل حاجة
حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود ، قال : سمعت أبا أحمد عبيد الله بن محمد الفقيه الفقير يقول : سمعت عبد الله بن محمد بن علي القاضي - بالدينور - يقول : سمعت أبا زرعة الدمشقي ، يقول : سمعت أبا مسهر ، يقول : سأل المأمون : هل لك دار ؟ فقال : لا ، فأعطاه ثلاثة آلاف دينار وقال : اشتر لك بها دارا ، قال : ثم أراد مالك بن أنس المأمون الشخوص وقال لمالك : تعال معنا فإني عزمت أن أحمل الناس على الموطأ كما حمل عثمان الناس على القرآن ، فقال له : ما لك إلى ذلك سبيل ، وذلك أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم افترقوا بعده في الأمصار ، فحدثوا ، فعند كل أهل مصر علم ، ولا سبيل إلى الخروج معك ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون " ، وقال : المدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد " ، وهذه دنانيركم ، فإن شئتم فخذوه ، وإن شئتم فدعوه . "
حدثنا أحمد بن عبيد الله ، قال : سمعت أبا أحمد القاضي ، يقول : سمعت ، يقول : سمعت أبا حاتم [ ص: 332 ] الرازي ، يقول : سمعت أحمد بن سنان الواسطي ، يقول : عبد الرحمن بن مهدي إمام في الحديث ، وليس بإمام في السنة ، سفيان الثوري إمام في السنة وليس بإمام في الحديث ، والأوزاعي ومالك إمام فيهما جميعا .
حدثنا سليمان بن أحمد ، إملاء ، ثنا المقدام بن داود ، ثنا ، قال : عبد الله بن عبد الحكم ، يقول : شاورني مالك بن أنس في ثلاث هارون الرشيد : في أن يعلق الموطأ في سمعت الكعبة ويحمل الناس على ما فيه ، وفي أن ينقض منبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويجعله من جوهر وذهب وفضة ، وفي أن يقدم نافع بن أبي نعيم إماما يصلي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، أما تعليق الموطأ في الكعبة فإن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في الفروع ، وتفرقوا في الآفاق ، وكل عند نفسه مصيب ، وأما نقض منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم واتخاذك إياه من جوهر وذهب وفضة ، فلا أرى أن تحرم الناس أثر النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما تقدمتك نافعا إماما يصلي بالناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن نافعا إمام في القراءة ، لا يؤمن أن تندر منه نادرة في المحراب فتحفظ عليه ، قال : وفقك الله يا أبا عبد الله .