حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا أبو زرعة الدمشقي  ، ثنا أبو اليمان  أخبرنا  شعيب بن أبي حمزة  ، عن  الزهري  ، عن عروة  ، عن  عائشة  ، قالت : توفيت فاطمة   [ ص: 43 ] بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر  ، ودفنها علي  ليلا   . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا  عبد الجبار بن العلاء  ، ثنا سفيان  ، عن عمرو  ، عن أبي جعفر  ، قال : ما رأيت فاطمة  ضاحكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يوما أفترت بطرف نابها  ، قال : ومكثت بعده ستة أشهر   . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا إسحاق بن إبراهيم  ، أخبرنا عبد الرزاق  ، عن معمر  ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل  ، أن فاطمة  رضي الله عنها لما حضرتها الوفاة أمرت عليا  فوضع لها غسلا فاغتسلت وتطهرت  ، ودعت بثياب أكفانها فأتيت بثياب غلاظ خشن فلبستها ، ومست من الحنوط ثم أمرت عليا  أن لا تكشف إذا قبضت ، وأن تدرج كما هي في ثيابها ، فقلت له : هل علمت أحدا فعل ذلك ؟ قال : نعم ،  كثير بن العباس  ، وكتب في أطراف أكفانه يشهد كثير بن عباس  أن لا إله إلا الله   . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا  أبو العباس السراج  ، ثنا  قتيبة بن سعيد  ، ثنا محمد بن موسى المخزومي  ، عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب  ، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر  ، وعن عمارة بن المهاجر  ، عن أم جعفر    : أن  فاطمة بنت رسول الله  صلى الله عليه وسلم قالت : يا أسماء  إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها ، فقالت أسماء    : يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة  ، فدعت بجرائد رطبة فحنتها ، ثم طرحت عليها ثوبا . فقالت فاطمة    : ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجل ، فإذا مت أنا فاغسليني أنت وعلي  ولا يدخل علي أحد ، فلما توفيت غسلها علي  وأسماء   رضي الله تعالى عنهم   . 
				
						
						
