أخبرنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم - في كتابه - قال :ثنا محمد بن كنانة ، قال : ثنا محمد بن أيوب ، أخبرنا سعيد بن منصور ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، ثنا حمزة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، قال : بلغني أن مسروقا أخذ بيد ابن أخ له فارتقى به على كناسة بالكوفة ، قال : ألا أريك الدنيا ؟ هذه الدنيا أكلوها فأفنوها ، لبسوها [ ص: 97 ] فأبلوها ، ركبوها فأنضوها ، سفكوا فيها دماءهم واستحلوا فيها محارمهم وقطعوا فيها أرحامهم .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن شبل ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا وكيع ، عن مسعر ، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ، عن مسروق ، قال : ما من شيء خير للمؤمنين من لحد ، قد استراح من هموم الدنيا وأمن من عذاب الله .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سالم ، ثنا هناد بن السري ، ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن مسلم أو غيره عن مسروق ، قال : إني أحسن ما أكون ظنا حين يقول لي الخادم : ليس في البيت قفيز ولا درهم .
رواه الثوري ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق .
حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الصائغ ، ثنا أبو العباس السراج ، المرء لحقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها يتذكر ذنوبه ويستغفر منها .
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن عبد الله الأسدي ، ثنا سفيان ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، قال : ما امتلأ بيت خيره إلا امتلأ عبره .
حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن عقبة قال : سمعت الأصمعي يقول : كان مسروق يتمثل :
ويكفيك مما أغلق الباب دونه وأرخي عليه الستر ملح وجردق وماء فرات بارد ثم تغتدي
تعارض أصحاب الثريد الملبق تجشأ إذا ما هم تجشوا كأنما
غذيت بألوان الطعام المفتق


