حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا إسحاق  ، ثنا عبد الرزاق  ، قال : سمعت النعمان بن الزبير الصنعاني  يحدث أن محمد بن يوسف أخا الحجاج  أو أيوب بن يحيى  بعث إلى طاوس  بسبعمائة دينار أو خمسمائة ، وقيل للرسول : إن أخذها منك فإن الأمير سيكسوك ويحسن إليك  ، قال : فخرج بها حتى قدم على طاوس  الجند ، فقال : يا أبا عبد الرحمن  ، نفقة بعث الأمير بها إليك ، قال : ما لي بها من حاجة ، فأراده على أخذها فأبى أن يقبل طاوس  ، فرمى بها في كوة البيت ثم ذهب ، فقال لهم : قد أخذها . فلبثوا حينا ، ثم بلغهم عن طاوس  شيء يكرهونه ، فقال : ابعثوا إليه فليبعث إلينا بمالنا ، فجاءه الرسول فقال : المال الذي بعث به إليك الأمير ، قال : ما قبضت منه شيئا ، فرجع الرسول فأخبرهم ، فعرفوا أنه صادق ، فقال : انظروا الذي ذهب بها فابعثوه إليه فبعثوه فجاءه وقال : المال الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمن  ، قال : هل قبضت منك شيئا ؟ قال : لا ، قال له : هل تعلم أين وضعته ؟ قال : نعم ، في تلك الكوة ، قال : انظر حيث   [ ص: 15 ] وضعته ، قال : فمد يده فإذا هو بالصرة قد بنت عليها العنكبوت ، قال : فأخذها فذهب بها إليهم   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					