( وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين  ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون    ) 
قوله تعالى : ( وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين    ) 
اعلم أنه حصل في الآية قولان : 
الأول : أنه تعالى ذكر في الآية الأولى ، أنه بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل فبين في هذه الآية أن ذلك الذي يخفونه هو أمر المعاد والحشر والنشر ، وذلك لأنهم كانوا ينكرونه ويخفون صحته ويقولون ما لنا إلا هذه الحياة الدنيوية ، وليس بعد هذه الحياة لا ثواب ولا عقاب . 
والثاني : أن تقدير الآية ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ولأنكروا الحشر والنشر ، وقالوا : ( إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين     ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					